الجزائر تستدعي سفيرها في باريس للتشاور
قررت الجزائر بشكل مفاجئ اليوم السبت، استدعاء سفيرها في باريس للتشاور دون تقديم أي توضيحات عن أسباب القرار.
وأصدرت الرئاسة الجزائرية بيانا كشفت فيه عن سحبها السفير من فرنسا، مشيرة إلى أنها ستصدر بيانا لاحقا لتوضيح دوافع الخطوة.
والأسبوع الماضي، استدعت الجزائر سفير فرنسا وأبلغته استياءها من قرار باريس تقليص حصة الجزائريين من التأشيرات، معتبرة الخطوة "أحادية الجانب لا تخدم علاقات البلدين".
وأبدى بيان الخارجية الجزائرية الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه "استغراب الجزائر من عدم استشارتها من قبل الطرف الفرنسي قبل اتخاذ القرار"، مضيفا أن القرار "أثر سلبا على جودة وانسياب حركة الرعايا الجزائريين في فرنسا".
وفي وقت سابق، قررت فرنسا تشديد منح التأشيرات لمواطني الجزائر والمغرب وتونس، وبررت ذلك بـ"رفض هذه الدول إصدار تصاريح قنصلية لاستعادة مواطنيها الموجودين في فرنسا بشكل غير قانوني".
كما كشفت وسائل إعلام جزائرية مؤخرا أن سبب استدعاء سفير الجزائر في باريس يعود أيضا للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، السبت، أن ماكرون خلال لقائه بأبناء الحركى (خونة الثوة الجزائرية) الخميس الماضي، اتهم النظام الجزائري "بكن الضغينة لفرنسا" حسب تعبيره.
وتشوب العلاقات الجزائرية الفرنسية منذ العام الماضي أزمات متتالية خصوصا على خلفية ملفات الذاكرة، وإيواء باريس عناصر تصنفها الجزائر في خانة الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى التباين بين العاصمتين حول ملف الساحل.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز