السيسي يحذر من الإرهاب.. ويوجه رسالة لإثيوبيا
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، من خطر الإرهاب وتنظيماته، ووجه رسالة لإثيوبيا بشأن مياه النيل مؤكدا أنها يجب أن تكون سببا للتعاون وليس الصراع.
تصريحات السيسي، جاءت خلال مشاركته في قمة مصر والدول الأعضاء في تجمع فيشجراد، والذي يضم كلاً من المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، في العاصمة المجرية بودابست.
وقال الرئيس المصري، إن: "خطر الإرهاب وما ينتج عنه من تهديد لمقدرات الدول وأمن شعوبها في مقدمة التحديات التي تواجه المنطقة".
وأكد أن مواجهة الهجرة غير الشرعية بفاعلية تتطلب معالجة جذورها ومسبباتها قبل أعراضها، وفي مقدمتها تسوية الصراعات الإقليمية، مشيراً إلى أنها" تتطلب التصدي بحزم ووضوح لمحاولات بعض الدول استغلال الصراعات الإقليمية والتدخل في شؤون دول المنطقة".
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، تناول السيسي، خلال كلمته، تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والتحديات العديدة التي تموج بها المنطقة.
وأكد السيسي أن بلاده "نجحت إلى حدٍ كبير في مواجهة الإرهاب واحتوائه بانتهاج مسار شامل ومتكامل لا يقف عند حدود المواجهات الأمنية، ولكن يتضمن أيضاً الأبعاد الاجتماعية والتنموية والثقافية".
وأضاف أنه: "بالتوازي مع مكافحة الإرهاب، وما ينجم عنه من زعزعة الأمن والاستقرار، تنشأ موجات الهجرة غير المشرعية، على خلفيات متعددة، من بينها التردي الاقتصادي، وتأجيج الصراعات الداخلية في بعض الدول مثل ليبيا وسوريا والعراق واليمن من خلال تدخل بعض الدول الإقليمية في الشؤون الداخلية لها وتأليب الهويات المختلفة ضد بعضها سواء كان هذا الاختلاف في الدين أو المذهب أو العرق؛ الأمر الذي يتسبب في موجات ضخمة من اللجوء والنزوح".
وتابع الرئيس المصري أن مواجهة الهجرة غير المشروعة بفاعلية تتطلب في المقام الأول معالجة جذورها ومسبباتها قبل أعراضها، وفي مقدمتها تسوية الصراعات الإقليمية، والتصدي بحزم ووضوح لمحاولات بعض الدول استغلال هذه الصراعات لاستعادة الدولة الوطنية ومؤسساتها مقاليد الأمور في هذه الدول.
وفيما يتعلق بالفكر المتطرف، أوضح الرئيس المصري أنه "ينبع بالأساس من ترجمة لفهم خاطئ لصحيح الدين وقيمه السمحاء التي تقوم على التنوع وتقبل الآخر والسعي للبناء والخير للجميع".
وأكد السيسي تطلع مصر لمزيد من التعاون مع دول فيشجراد لنقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة والتعاون في مجال التعليم والتدريب و الجامعات في بلاده.
وبشأن قضية سد النهضة، أكد الرئيس السيسي أن "موقف مصر ثابت بشأن ضرورة التوصل لاتفاق قانوني وملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة".
وأضاف: "لا نريد أن تكون المياه سببًا للصراع بل نريد أن تكون سببًا للمنفعة والتعاون والتنمية والبناء".
من جانبهم؛ وبحسب البيان المصري، ثمن زعماء دول تجمع فيشجراد جهود السيسي في قيادة مصر في إطار من السياسات المتوازنة والثابتة والشديدة الاعتدال، والتي انعكست في نجاحات كبيرة تمثلت في دحر الإرهاب في مصر ووقف موجات الهجرة غير الشرعية.