"مجلس القضاء" يستمع لقاضي تحقيق انفجار مرفأ بيروت

يستمع مجلس القضاء الأعلى في لبنان، اليوم الثلاثاء، لقاضي التحقيق في قضية مرفأ بيروت طارق البيطار.

وقال التلفزيون اللبناني إنه من المقرر أن يستمع المجلس لرأي البيطار في مسار التحقيق في القضية في ضوء مقاومة قوى سياسية للمثول أمام سلطة التحقيق. 

واستبق رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اللقاء، مؤكدا حرص حكومته على عدم التدخل في أي ملف يخص القضاء.

وقال ميقاتي إنه "على السلطة القضائية أن تتخذ بنفسها ما تراه مناسبا من إجراءات".

ورغم مرور أكثر من عام على الكارثة التي راح ضحيتها نحو 200 شخص وأتت على نصف العاصمة اللبنانية لم يتقدم التحقيق في ملف القضية التي تضع مليشيات حزب الله "فيتو" على مسائلة وزرائها بشأنها.

وشكا البيطار من تهديدات وصلته من حزب الله إذا ما واصل إصراره على استدعاء أعضاء المليشيات الموالية لإيران للتحقيق.

ورفضت محكمة التمييز المدنية بلبنان، الخميس الماضي، طلب "كف يد" المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.

والأسبوع الماضي، علقت التحقيقات مؤقتا في قضية انفجار مرفأ بيروت بسبب شكاوى قضائية من وزيرين سابقين للمرة الثالثة. 

وأوضحت الوكالة أن البيطار عقد صباح الثلاثاء جلسة كانت مخصصة لاستجواب الوزير السابق علي حسن خليل وهو عضو كتلة حركة "أمل" التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري، والمساعد السياسي للأخير، وأبرز حلفاء "حزب الله"، لكنه لم يحضر شخصيا.

وخلال الجلسة، طلب محامي خليل مهلة زمنية لتقديم دفوع شكلية وتقديم مستندات، إلا أن المحقق العدلي رفض هذه الطلبات وأصدر مذكرة توقيف غيابية بحق خليل.

وإثر انتهاء الجلسة، تبلغ القاضي دعوى الرد الجديدة المقدمة ضده من وكلاء خليل والنائب غازي زعيتر، ما استدعى تعليق التحقيق ووقف كل الجلسات.

وبرفض كف يد البيطار بات حزب الله مكشوفا أمام الرأي العام اللبناني ما دفعه للتصعيد ميدانيا بحشد أنصاره للتظاهر.