إثيوبيا تعلن استهداف مواقع تصنيع أسلحة لـ"جبهة تحرير تجراي"
أعلنت إثيوبيا، الأربعاء، توجيه ضربات لمواقع إنتاج وتصنيع أسلحة وصفتها بـ"غير القانونية" تابعة لـ"جبهة تحرير تجراي".
وقالت الحكومة الإثيوبية، في بيان، إن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية وجهت ضربات جوية هذا الصباح لمواقع إنتاج وتصنيع أسلحة تابعة لجبهة تحرير تجراي.
وأوضحت أن "العمليات تهدف إلى تدمير مخابئ غير قانونية للأسلحة الثقيلة والأسلحة في مواقع مختارة حولتها الجبهة الإرهابية إلى منشآت عسكرية".
وطالبت بالالتزام بالمعلومات الرسيمة وأنها نشرت البيان "حتى لا يتم نشر معلومات مغلوطة حول ما تم اليوم".
والإثنين الماضي، قال وزير خدمات الاتصال الحكومي بإثيوبيا، ليجسا تولو، إن العناصر المسلحة لجبهة تحرير تجراي قتلت نحو 30 مدنيا في منطقة وشالي بإقليم أمهرة وجيفرا بإقليم عفار.
وأوضح ليجسا تولو، أن عناصر جبهة تحرير تجراي التي يصنفها البرلمان الإثيوبي "إرهابية" ، غزت بمدافع ثقيلة منطقتي وشالي بإقليم أمهرة وجيفرا بإقليم عفار، وقتلت نحو 30 مدنيا.
وأضاف، في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام المحلية ، أن العناصر المسلحة لجبهة تحرير تجراي شنت هجمات بالأسلحة الثقيلة أسفرت عن مقتل مدنيين أبرياء في المنطقة وحولها.
وقال وزير خدمات الاتصال الحكومي بإثيوبيا، إن الحكومة ستتخذ خطوات إجرائية منظمة وبكل هدوء وفق تعبير المسؤول الإثيوبي، دون مزيد من التفاصيل حول تلك الخطوات.
وأشار المسؤول الإثيوبي إلى أن جبهة تحرير تجراي بدأت حلمها بتدمير إثيوبيا من خلال مهاجمة القيادة الشمالية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال إن قوات الدفاع الوطني والقوات الخاصة بإقليمي أمهرة وعفار يتصدون لهذه الاعتداءات المتكررة من العناصر المسلحة لجبهة تحرير تجراي.
وتابع المسؤول الإثيوبي أن "جبهة تحرير تجراي الإرهابية بدأت استراتيجية جديدة لتدمير إثيوبيا، مستخدمة فيها الأطفال ودفعهم كأمواج بشرية لتحقيق حلمهم بتدمير إثيوبيا في المناطق التي تشهد مواجهات".
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.