3 محاور.. إثيوبيا تكشف عن ضغوط بـ"سد النهضة" و"العلاقات الخارجية"
كشفت الخارجية الإثيوبية عن تعرض أديس أبابا إلى ضغوطات بشأن ملفي "سد النهضة" و"علاقاتها مع الدول الأخرى" عبر 3 محاور رئيسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، السفير دينا مفتي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن بلاده تتعرض لضغوطات بسبب علاقاتها الحرة مع بعض الدول بجانب مشروع سد النهضة الإثيوبي "الآن هناك من لا يحبون العلاقات الخارجية الحرة لبلادنا".
وأكد أن أديس أبابا لا تستطيع أن تبتعد عن حقها في التعاون والنمو مع أي دولة، ناهيك عن جارتها إريتريا.
وأضاف: "إثيوبيا يجب أن تمارس حقها الحر في إقامة علاقاتها الخارجية مع أي دولة"، مشيرا إلى أن الدول الأخرى أيضا ينبغي أن تدرك حقنا في هذا الأمر.
وأشار المسؤول الإثيوبي، في تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، إلى أن الضغوط الحالية التي تواجهها بلاده تكمن في رفض بعض الدول الاستعمارية (لم يسمها) للعلاقات الخارجية الحرة لإثيوبيا.
وتابع مفتي: "السياسة الخارجية لإثيوبيا حقها الخاص بها، ولا يمكن أن يملي عليها أحد في شكل هذه العلاقة".
ولم يخف رغبة بعض الدول لم يحددها ومحاولاتها لإصدار توجيهات لإثيوبيا بشأن علاقاتها الخارجية من خلال تقييد تحركات البلاد، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن هناك من يعتقد أن السبيل الآخر للضغط على إثيوبيا هو سد النهضة، لافتا إلى أن مشروع سد النهضة الذي يجري بناؤه على نهر النيل، أصبح مصدر قلق لبعض الدول، لم يحددها أيضا، بالرغم من أن أديس أبابا صرحت مرارًا وتكرارًا على أن السد لن يضرهم.
ومضى قائلا: "إثيوبيا تتعرض للضغط عمداً ومن المحتمل أيضا أن يكون ذلك نتيجة عدم الفهم للحقيقة".
وأشار إلى أن شكل الضغوطات التي تواجهها إثيوبيا تتمثل في ثلاثة محاور من قبل حكومات لم يسمها والإعلام، والسياسة.
ونوه إلى أن القوى التي تحاول دون قصد ممارسة الضغط على إثيوبيا أصبحت تدرك أكثر فأكثر عن هوية الذين ينشرون الأكاذيب، ولديهم فرص واسعة لتفهم ذلك، مؤكدا على أن بلاده ماضية في طريقها، قائلا : "إثيوبيا ستمضي قدما وستتكشف الحقيقة وتتعرى الأكاذيب" .
ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، دعت روسيا القوى الغربية والأمم المتحدة إلى التوقف عن ممارسة الضغوط على إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة.
وقال السفير الروسي لدى إثيوبيا، إيفجني تركين، إن "القوى الغربية التي تتآمر للضغط على إثيوبيا برعاية الأمم المتحدة، بشأن سد النهضة، يجب أن تمتنع عن ذلك".
وأضاف تركين، في مؤتمر صحفي بأديس أبابا آنذاك، أن بلاده "تدين هذه المحاولات من ممارسة الضغوط على إثيوبيا بشأن سد النهضة من القوى الغربية (لم يحددها) والأمم المتحدة كذلك وندعو إلى التوقف عن هذه المحاولات".
ومفاوضات سد النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة التي عقدت بكينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية في أبريل/نيسان الماضي.
وعلى مدار الجولات السابقة، تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة الذي نفذته إثيوبيا بالفعل.
لكن إثيوبيا طمأنت مرارا دولتي المصب (مصر والسودان) وأكدت أن مشروعها القومي الذي تأمل أن يولد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء مع استكماله، لن يؤثر سلبا على البلدين.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز