رويترز: مفاوضات حل أزمة السودان تصل لطريق شبه مسدود
كشف مصدران من حكومة رئيس الوزراء السوداني المعزول عبدالله حمدوك النقاب عن تعثر مفاوضات حل الأزمة، بعد رفض الجيش العودة لمسار الانتقال الديمقراطي.
ونقلت وكالة رويترز عن المصدران ،اللذين رفضا الإفصاح عن هويتهما، قولهما: إن الجيش السوداني شدد الإجراءات الأمنية على رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك وقيد أكثر اتصالاته، بعدما حل حكومته ووضعه رهن الإقامة الجبرية بمنزله في أعقاب أحداث 25 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأعلنت الجامعة العربية، في وقت سابق السبت، إرسال وفد رفيع إلى السودان بهدف تقريب وجهات النظر للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة بالبلد الجار.
وفي بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أوضحت الجامعة العربية أن أمينها العام أحمد أبو الغيط "كلف الأمين العام المساعد السفير حسام زكي برئاسة وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة، للسفر إلى العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك للمساهمة في معالجة الوضع المتأزم في السودان".
وأشار البيان إلى أنه "من المنتظر أن يصل الوفد إلى الخرطوم مساء اليوم".
من جانبه، قال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية، إنه "من المقرر أن يلتقي الوفد مع القيادات السودانية من المكونات المختلفة، بهدف دعم الجهود المبذولة لعبور الأزمة السياسية الحالية، في ضوء الاتفاقات الموقعة للفترة الانتقالية، بما يحقق تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والتنمية والاستقرار".
ويأتي التحرك العربي بعد ساعات من بيان مشترك ألقته مصر نيابة عن الدول العربية، خلال الدورة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان حول الأوضاع في السودان، شددت فيه على أن "أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الوطن العربي".
وحثت الدول العربية "جميع الأطراف السودانية على التقيد الكامل بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في أغسطس/آب ٢٠١٩، بمشاركة المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية، وكذلك باتفاق جوبا للسلام لعام ٢٠٢٠".
وشهد السودان منعطفا في المرحلة الانتقالية بإعلان القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء واعتقال قيادات المكون المدني الذي شارك في الحكم.
وجاءت تلك الإجراءات، بحسب البرهان، لتصحيح مسار الثورة السودانية، فيما اعتبرتها قوى الحرية والتغيير، المظلة الرئيسية للمكون المدني، "انقلابا" على الوثيقة الدستورية، وتعهدت بمقاومته عبر الاحتجاجات الشعبية السلمية.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، تسارعت الأحداث في السودان بما يشير لحدوث انفراجة قريبا، حيث اتفق قائد الجيش السوداني مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على الإسراع في تشكيل حكومة للسودان، كما أمر بإطلاق سراح 4 وزراء من حكومة عبد الله حمدوك، وهم حمزة بلول، وعلي جدو، وهاشم حسب الرسول، ويوسف آدم.
وتحدثت مصادر رسمية عن قرب الإعلان عن تشكيل مجلس سيادة جديد مؤلف من 14 عضوا قريبا.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز