مصر وأمريكا.. حوار استراتيجي تتصدره أزمات المنطقة
ناقش وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والأمريكي أنتوني بلينكن سبل تعزيز العلاقات، والعديد من القضايا التي تهم الطرفين من السودان لليبيا إلى سد النهضة.
جاء ذلك خلال افتتاح الوزيرين لفعاليات الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة اليوم الإثنين، لبحث دفع ملفات التعاون الثنائي بما يتناسب مع عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وقال السفير أحمد حافظ، المُتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكري أشاد بما تشهده العلاقات الثنائية من تنام على كافة المستويات، مؤكدا أهمية مواصلة تكثيف التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين إزاء ملفات العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام، معرباً عن تطلعه إلى خروج الحوار الاستراتيجي بنتائج تعكس تميز وخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية.
وأضاف، أن اللقاء تناول أيضاً عدداً من الملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك على رأسها الأوضاع في ليبيا، حيث أكد الوزير شكري على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المُقرر نهاية العام الجاري وأهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من لأراضي الليبية.
كما تناول اللقاء تطورات القضية الفلسطينية ومساعي مصر المتواصلة لإحياء مسار السلام، ومستجدات الأوضاع في سوريا والجهود الرامية لإنهاء الأزمة هناك، والتطورات الأخيرة في السودان، وآخر مستجدات ملف سد النهضة، حيث شدد الوزير شكري على ضرورة استئناف مسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن بهدف التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة على نحو يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر المائية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين الوزيرين قال وزير الخارجية المصري، إننا ملتزمون بالصداقة مع الولايات المتحدة والشراكة بين البلدين مهمة للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشاد شكري بالدور الأمريكي في دعمنا لمواجهة التحديات والحرب ضد الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن القاهرة تمكنت من تحسين أوضاعها واستأنفت دورها كقوة في استقرار المنطقة، وهي تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن توافق الإدارة الأمريكية مع مصر على أهمية عودة المرحلة الانتقالية في السودان لمسارها الصحيح.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، إن القاهرة تلعب دورًا محوريًا في الدفع نحو عملية السلام وإجراء الانتخابات في ليبيا.
وعن الحوار الاستراتيجي، قال بلينكن لأول مرة منذ عام 2015 نجري حوارًا استراتيجيًا مع مصر، ونهدف لتعميق العلاقات بين البلدين ومواجهة التحديات.
وتابع، نتشارك مع مصر المخاوف ذاتها تجاه ممارسات إيران في المنطقة والعالم، ونشجع على التوصل لحل سلمي لأزمة سد النهضة والأخذ بعين الاعتبار الحاجات المائية لمصر.