ميركل: مستعدون لمراقبة الانتخابات ووقف إطلاق النار في ليبيا
أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة، استعداد بلادها إلى مراقبة الانتخابات الليبية المقبلة ووقف إطلاق النار في الداخل الليبي.
وأكدت ميركل، خلال المؤتمر الصحفي على هامش مؤتمر باريس حول ليبيا، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أنه: "من المهم أن تقرر ليبيا مصيرها وتجري الانتخابات في موعدها المحدد".
وأضافت المستشارة الألمانية، أنه :" لا بد من الاتفاق سلفا على قبول اختيار الشعب الليبي في الانتخابات".
وردا على سؤال حول سحب المرتزقة من ليبيا قالت ميركل: "هناك مشاورات مكثفة حول قضية سحب المرتزقة.. المسألة صعبة ولا يزال أمامنا حاجز صعب لتجاوزه في هذا الإطار".
كما أكدت المستشارة الألمانية، أن ألمانيا مستعدة لإرسال قوات لمراقبة قرار وقف إطلاق النار في ليبيا.
وأسفر مؤتمر باريس حول ليبيا، الجمعة، عن عدة رسائل دولية قوية في وقت حاسم بليبيا، تتضمن دعما واسعا لإجراء الانتخابات في موعدها.
وقال البيان الختامي، الذي نشرته السفارة الفرنسية في طرابلس بالتزامن مع الجلسة المغلقة للدول المشاركة، إن "على جميع الجهات الفاعلة الليبية أن تلتزم صراحةً بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرّة ونزيهة وجامعة تتسم بالمصداقية في 24 ديسمبر 2021".
وتابع: "نقدم الدعم التام لجهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الرامية إلى وضع الأسس التقنية لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية تتكلل بالنجاح في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021 ، بما في ذلك إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية في وقت واحد".
وأضاف البيان أن "الأفراد أو الكيانات داخل ليبيا أو خارجها التي قد تحاول أن تعرقل العملية الانتخابية ستخضع للمساءلة وقد تُدرج في قائمة لجنة الجزاءات التابعة للأمم المتحدة".
ومضى، قائلا: "نعلن الدعم التام لخطة العمل الشاملة لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوى الأجنبية من الأراضي الليبية".
البيان ذكر أيضا: "نعلن احترامنا الكامل لسيادة ليبيا ونرفض جميع التدخلات الأجنبية في الشؤون الليبية".
واستضافت العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، مؤتمرا دوليا رفيع المستوى حول ليبيا، وسط آمال عريضة وصناديق انتخابات تنتظر تدفق الأصوات.
وجاء المؤتمر قبل 6 أسابيع فقط من موعد إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، الخطوة التي يراها المراقبون المخرج الوحيد إلى آفاق الاستقرار والسلام في ليبيا.
وناقش مؤتمر باريس قضايا عدة، أبرزها ملف إجراء الانتخابات العامة الليبية، وانسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة، وحشد الجهود الدولية لدعم الاستقرار في البلد الأفريقي.