المنفي بـ"مؤتمر باريس".. كشف حساب لـ"الرئاسي الليبي"
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الجمعة، حرص مجلسه على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا خلال موعدها المحدد.
وتابع المنفي، خلال كلمته بمؤتمر باريس حول ليبيا، المنعقد في العاصمة الفرنسية، أن "المؤتمر لامس حساسية الموقف الذي تواجهه ليبيا".
وأشار إلى أنه على "مدى عقدين من الزمن فشلت كل المبادرات المبينة على المصالح والرؤى الأحادية للدول المنخرطة في الشأن الليبي، في أن تقدم مفتاح السلام للشعب الليبي والمنطقة".
وأردف رئيس المجلس الرئاسي الليبي أنه "لمس من المجتمعين العمل تجاه وحدة ليبيا وسلامة أراضيها واستقلالها".
وتحدث المنفي عن دور المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية منذ توليهما مهامها وفقا لاتفاق سياسي وخارطة طريق رسمت معالم المرحلة الانتقالية في البلاد.
وأكد أهمية "دمج الحكومة ومؤسسات الدولة مرورا بالتمهيد لمصالحة وطنية شاملة وعادلة تنتهي بالإشراف العادل والشفاف على انتخابات متزامنة رئاسية وبرمانية تحظى بالاحترام والقبول محليا ودوليا".
ونوه إلى أن المجلس الرئاسي "عمل بحرص وجدية مع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وأطراف النزاع المختلفة لتثبيت وقف إطلاق النار وفتح الطريق البري الرابط بين شرق البلاد وغربها وضمان حرية وسلامة تنقل المواطنين والسلع على طول الساحل الليبي".
كما أشاد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، بعمل اللجنة العسكرية المشتركة، والخطوات العملية والملموسة التي قامت بها، ابتداء من وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر 2020، ومؤخرا توصلها الى خطة عمل شاملة لانسحاب المرتزقة والقوات (والمقاتلين) الأجانب.
وفي إطار شرح جهود مجلسه، قال "المنفي" إن "المجلس الرئاسي عمل على إيجاد الحلول والصيغ لتوحيد مؤسسات الدولة الرقابية والمالية في ليبا، والتي ربما لم تستكمل بسبب عدم وجود ولاية قانونية للمجلس الرئاسي عليها، وعدم انصياعها بالكامل لما قدمناه من حلول ومقترحات".
وأكد حرص "الرئاسي الليبي" على أن "تتوج هذه المرحلة بانتخابات متزامنة رئاسية ونيابية ديمقراطية شاملة ومقبولة النتائج، يشارك فيها الجميع ويقبل بنتائجها الكل، وينتج عنها انتقال سلمي وسلس للسلطة في ليبيا وتنتهي بها كل المراحل الانتقالية على مدى عقد من تاريخ البلاد".
وختم حديثه مقدما الشكر إلى فرنسا لتنظيم هذا المؤتمر، معربا عن أمله أن "تكون قرارات المؤتمر أساسا لعمل أممي فعال يصب في مصلحة الشعب الليبي أولا، ومصالح أصدقائه وشركائه".
وتستضيف العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، مؤتمرا دوليا رفيع المستوى حول ليبيا، وسط آمال عريضة وصناديق انتخابات تنتظر تدفق الأصوات.
ويأتي المؤتمر قبل 6 أسابيع فقط من موعد إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، الخطوة التي يراها المراقبون المخرج الوحيد إلى آفاق الاستقرار والسلام في ليبيا.
ويناقش مؤتمر باريس قضايا عدة، أبرزها ملف إجراء الانتخابات العامة الليبية، وانسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة، وحشد الجهود الدولية لدعم الاستقرار في البلد الأفريقي.
aXA6IDE4LjExOS4xNDEuMTE1IA== جزيرة ام اند امز