بدء مؤتمر باريس حول ليبيا.. "العين الإخبارية" ترصد الكواليس
بدأت المناقشات في مؤتمر باريس حول ليبيا،الجمعة، إذ فضل المشاركون تحويلها إلى اجتماع مغلق، ثم يعقبها مؤتمر صحفي.
وتوافد رؤساء الوفود المشاركون في مؤتمر باريس حول ليبيا، الجمعة، إلى مركز مؤتمرات، بيت الكيمياء، بوسط العاصمة الفرنسية باريس.
- الجامعة العربية تدعو لدعم ليبيا في إخراج المرتزقة
- أجواء استثنائية.. تعزيزات أمنية وترقب قبل مؤتمر باريس حول ليبيا
وشهد وصول واستقبال الوفود كثيرا من المفارقات والكواليس، ترصدها "العين الإخبارية" من أمام مركز المؤتمرات التاريخي.
وكانت المفارقة الأولى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس مؤتمر باريس حول ليبيا، ومنظمه بالشراكة مع ألمانيا وإيطاليا، لم يكن أول الحاضرين.
ووصل ماكرون إلى مركز "بيت الكيمياء" كثالث الحضور، في موكب مكون من ٣ دراجات نارية، و١٠ سيارات بينها سيارة فرنسية الصنع ومتواضعة كان يستقلها الرئيس الفرنسي.
وكان مديرو مركز "بيت الكيمياء" في صدارة مستقبلي ماكرون، ودار حوار بروتكولي قصير للغاية شمل عبارات ترحيب اعتيادية.
وقبل وصول ماكرون، كان نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، أول الحاضرين لمقر مؤتمر ليبيا، فيما كان رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ثاني الحاضرين.
ووصل المنفي والدبيبة في سيارة واحدة، وسارا معا إلى داخل مركز المؤتمرات الفرنسي، قبل أن يلتفتا لالتقاط الصور التذكارية، فيما بدا علامة على الوحدة في داخل السلطة الانتقالية الليبية.
وبعيد وصول ماكرون، وصل وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة إلى مقر الاجتماع، فيما كان أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط سادس الحاضرين إلى مقر المؤتمر.
ثم وصل تباعا ودون فاصل زمني كبير، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ووزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، ووزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف.
وبصفة عامة، كانت مراسم الاستقبال أمام مدخل "بيت الكيمياء" بسيطة للغاية، إذ اصطف ٦ من حرس الشرف يرتدون زيا عسكريا قديما؛ ٣ على كل جانب من جوانب الباب.
فيما تواجد اثنان من حراس الشرف أمام السجادة الحمراء، يتوليان فتح أبواب سيارة رئيس الوفد والترحيب الأولي به.
كما تواجد مديرو مراسم الإليزيه في مدخل مقر مركز المؤتمرات، للترحيب برؤوساء الوفود فقط، كل بلغته الأم، إذ كانت كلمات الترحيب بالعربية "مرحبا، وأهلا وسهلا" فقط.
ولم يسمح المنظمون بدخول أي مرافقين لرؤساء الوفود من المدخل الرسمي للاجتماع، كما لم يسمح للصحفيين بالدخول.
وبعد هدوء دام ١٠ دقائق، بدأ وصول آخر فوج من المشاركين في تمام الـ١٤.٥٥ بالتوقيت المحلي، وتولى ماكرون استقبال كل من وصل إلى مقر المؤتمر بداية من هذا الوقت.
واستقبل ماكرون رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، وتبادلا عبارات الترحيب والتقاط الصور، لكن استقباله لرئيسة وزراء تونس نجلاء بودن، كان الأكثر ترحيبا، حيث مال على يديها مرحبا، وتبادلا عبارات الترحيب والشكر بالفرنسية.
ثم وصلت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، في سيارة تحمل علمي أمريكا وفرنسا، وهذا لم يتكرر مع أي وفد آخر حيث كانت السيارات تحمل فقط علم دولة الوفد، واستقبلها ماكرون بحفاوة، وتبادلا القبلات، وتحدث الرئيس الفرنسي باللغة الإنجليزية، عن سعادته الشديدة بمشاركتها في المؤتمر، فيما قالت هاريس إنها تتطلع قدما للمناقشات بالداخل.
وكانت هاريس من بين عدد قليل من رؤساء الوفود، سمح لمرافقيهم بالدخول من الباب الرئيسي للمؤتمر، بل رحب بهم ماكرون.
وصول السيسي
كما استقبل ماكرون الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالابتسامات، والتقطا الصور التذكارية، وتبادلا عبارات الشكر والترحيب في حديث قصير على باب مركز "بيت الكيمياء".
كما كان نيكوس أناستاسيادس من بين رؤساء الوفود الذين تلقوا ترحيبا خاصا من ماكرون، والتقطا معا صورة تذكارية ويد الرئيس الفرنسي تحيط بكتف نظيره القبرصي.
وكالمعتاد لاقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ترحيبا خاصا من ماكرون بمجرد وصولها، وأثار وصولها صيحات إعجاب حتى في أوساط الصحفيين الحاضرين.
وتحدث ميركل وماكرون لوقت قصير عن مسار المناقشات حول ليبيا، وضرورة الخروج بنتيحة قوية، قبل أن يتبادلا عبارات الشكر.
وفي أثناء التقاط الصورة الرسمية للمؤتمر، دارت أحاديث جانبية بين ميركل ورئيسة وزراء تونس، وتبادلا الابتسامات وحديثا بصوت غير مسموع، فيما دخلت هاريس في محادثة مطولة مع رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز.
وفي الخلفية، كان الدبيبة يسلم بالأيدي على رئيسي مصر وقبرص، ويتبادلون الضحكات.
ووقت التقاط الصورة، وقفت هاريس خلف ماكرون، فيما وقف المنفي بين ميركل وماكرون، وبدأ عد تنازلي وسط مطالبات من المصور للرؤساء ووزراء الخارجية بالابتسامة في الصورة.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjk5IA== جزيرة ام اند امز