5 دول بـ24 ساعة.. بريطانيا وسويسرا تنصحان رعاياهما بمغادرة إثيوبيا
نصحت بريطانيا وسويسرا، الأربعاء، رعاياهما، بمغادرة إثيوبيا جراء الأوضاع التي تشهدها أديس أبابا والحرب في إقليم تجراي.
وحضّت بريطانيا رعاياها على "مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن بسبب مخاطر اقتراب المعارك من العاصمة أديس أبابا"، بحسب بيان للخارجية البريطانية.
وجاء في بيان لوزيرة الدولة البريطانية لشؤون أفريقيا فيكي فورد:"أحض كل الرعايا البريطانيين، أيا كانت ظروفهم، على المغادرة في حين لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة والمطار مفتوحا".
وأضافت أن "الصراع في إثيوبيا يتدهور بسرعة وقد نرى القتال يقترب من أديس أبابا في الأيام القادمة".
كما نصحت سويسرا رعاياها بمغادرة إثيوبيا نظرا لتدهور الوضع الأمني، حسبما قالت وزارة الشؤون الخارجية اليوم الأربعاء.
وقالت الخارجية السويسرية إنها:"تنصح بعدم السفر إلى إثيوبيا لأي سبب من الأسباب، وتوصي أيضا جميع الرعايا السويسريين في إثيوبيا بمغادرة البلاد بوسائلهم الخاصة".
وهناك 230 سويسريا مسجلا لدى سفارة البلاد في أديس أبابا، غادر حوالي 20 منهم منذ بداية نوفمبر تشرين الثاني.
والموقف البريطاني والسويسري، جاء بعد أقل من 24 ساعة من آخر ألماني وفرنسي حيث دعت باريس وبرلين رعاياهما في إثيوبيا إلى مغادرة أديس أبابا "في أقرب وقت".
وقالت السفارة الفرنسية في أديس أبابا، خلال رسالة إلكترونية بعثتها إلى رعايا فرنسيين، إن: "جميع الرعايا الفرنسيين مدعوون رسميا لمغادرة البلد في أقرب وقت".
وتزامنت تلك المواقف الغربية مع آخر للأمم المتحدة، الثلاثاء، حيث أعلنت عزمها إجلاء عائلات موظفين دوليين من إثيوبيا.
واتخذت عدة دول خطوة شبيهة لفرنسا بينها أمريكا وإسرائيل بعد الأوضاع الأمنية التي تشهدها إثيوبيا في الفترة الأخيرة.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ على مستوى البلاد، وحثت سكان العاصمة على الدفاع عن مناطقهم.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA== جزيرة ام اند امز