مصادر لـ"العين الإخبارية": تركيا تجمد مشروعات لإخوان مصر
كشفت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" النقاب عن أن تركيا طلبت من عناصر تنظيم الإخوان تجميد أي مشاريع لهم على أراضيها.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، إن التحركات التركية الأخيرة تجاه التقارب مع مصر جعلت أعضاء التنظيم الإرهابي في حالة قلق وترقب.
وتسعى تركيا خلال الشهور الأخيرة إلى التقارب مع مصر لطي صفحة الماضي، وفي سبيل ذلك تحرص أنقرة على استرضاء القارهة، وقررت إيقاف كافة المنافذ الإعلامية لتنظيم الإخوان الإرهابي على أراضيها، تبعه لقاءات رسمية بين مسؤولين من البلدين لرأب الصدع.
وكشف الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عمرو عبد المنعم، أن أنقرة تجنح منذ مدة في جذب أنظار القاهرة وخطب ودها، من خلال معاقبة وإبعاد أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي من أراضيها.
وقال في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن تركيا أبلغت عددا كبيرا من أعضاء الإخوان بوقف أي مشروعات داخلية لهم بالدولة، وشددت على بعضهم بضرورة المغادرة.
وأضاف:" أعضاء تنظيم الإخوان في تركيا بدأوا في البحث عن ملاذات آمنة لهم في أكثر من دولة سواء كانت أوروبية أو آسيوية للاستقرار بها بعدما ضاقت بهم السبل، وبات وجودهم يشكل عبئاً حقيقاً على تركيا".
وتابع: "أن الجماعة تتحرك بشكل سريع للوصول إلى أوروبا وأمريكا وآسيا، وعلى رأسها ماليزيا، كما كانت كندا ملاذا آمنا للإخوان حتى الآن ويفضل عناصرها التواجد هناك متى أتيحت لهم الفرصة إلى ذلك.
دعم الإخوان
ومن جانبه، قال السيد الحراني، الخبير في شؤون جماعات الإسلام السياسي، إن مصر لها عدة شروط مهمة لعودة العلاقات مع تركيا على رأسها وقف دعم وقف دعم عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا سواء عن طريق التمويل المادي أو اللوجيستي.
وأضاف أن الجماعة الإرهابية تعمل على نشر الشائعات والتأثير لصالح الإخوان داخل الشارع المصري عن طريق توفر إعلام آمن للإخوان لتضليل الشارع المصري، وهو ما استجابت له تركيا حين وقفت منابر الإعلام في أراضيها.
وشدد الحراني في حديث لـ"العين الإخبارية" على أن مصر حرصت على تأكيد النظام التركي لتنفيذ تلك الاشتراطات وأخرى لم يعلن عنها الجانبان حتى تقبل عودة العلاقات السياسية والتجارية.
وتابع: "وحسب المعلومات التي حصلت عليها، فإن أنقرة حاليا على استعداد لتنفيذ تلك الاشتراطات بعد دراستها والتأكد من حق مصر في جزء كبير منها خاصة التي تتعلق بتسليم مجرمين على أراضيها ووقف الهجوم الإعلامي غير المبرر لجماعة أعلنت دول كبرى في العالم إرهابها وخطورتها".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في تصريحات سابقة، إن بلاده ستتخذ خطوات تقارب مع مصر وإسرائيل، بعد المحادثات مع الإمارات.