المحجوب: تركيا وافقت على إجلاء المرتزقة من ليبيا بشرط
وصف مسؤول عسكري ليبي نتائج اجتماعات اللجنة الليبية العسكرية المشتركة "5+5"، في تركيا لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية بـ"الإيجابية والمشجعة".
وقال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، في بيان على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن لقاءات اللجنة العسكرية 5+5 في تركيا أسفرت عن نتائج إيجابية ومشجعة للغاية تتوافق مع المرحلة الحالية للواقع الليبي.
وأوضح المحجوب أن الجانب التركي أكد على إجلاء المرتزقة ووجوده في داخل ليبيا بالتزامن مع خروج باقي المرتزقة بشكل يشمل الجميع بحسب ما يتم تنسيقه من اللجنة العسكرية من تواريخ وجداول زمنية.
ولفت في بيانه إلى أنهم أكدوا اهتمامهم وحرصهم على استقرار ليبيا والقبول بنتائج الانتخابات مهما كان من سيفوز بها من المرشحين للرئاسة طالما أنها إرادة الشعب الليبي.
وبين أن تركيا أبدت رغبتها في مزيد من التعاون وعلاقات متميزة تحترم فيها سيادة ليبيا واستقلالها ووحدتها.
وأشار إلى أن إسطنبول طلبت التنسيق للبدء في فتح رحلات مباشرة بين تركيا وبنغازي والتطلع للتعاون التجاري والاقتصادي.
من جانبها، أشادت اللجنة العسكرية 5+5 بحفاوة الاستقبال وروح التفاهم والود الذي أبداه الجانب التركي واستعداده لتسهيل عمل اللجنة المشتركة لتنفيذ بنود اتفاقية جنيف حتى تستقر ليبيا.
رحلة روسيا
وبعد تركيا، من المقرر أن تغادر اللجنة العسكرية الليبية المشتركة إلى روسيا للعمل على استكمال ما اتفق عليه بخصوص إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة وتنفيذ خطة الجدول الزمني لخروجهم، عقب التنسيق بخصوص مرتزقة دول الجوار (تشاد والنيجر والسودان) التي اتفق مع دولها على تأمين عودتهم، بحسب مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي اللواء خالد المحجوب.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت البعثة الأممية الاتفاق على آلية لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، تعزيزاً لخطة عمل اللجنة العسكرية المشتركة الموقعة بجنيف في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أقرتها السلطات الليبية.
الآلية تضع تصوراً للجان الاتصال والتنسيق في ليبيا ودول الجوار والتي سيتم تكليفها بالتواصل والتنسيق بغرض سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب وكذلك عقد الاجتماعات بين اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية وممثلي دول الجوار خلال عملية التنفيذ، بحسب بيان البعثة الأممية حينها.
ودعت البعثة الدول الأعضاء لدعم اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية ودول الجوار في تنفيذ خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب بطريقة تضمن استقرار ليبيا وجميع دول الجوار، وتعوّل على التعاون والتنسيق المستمرين مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية ولا سيما شركائها التقليديين المتمثلين في الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
وقبل أيام، اجتمعت اللجنة العسكرية في تونس مع ممثلي دول الجوار الليبي (السودان وتشاد والنيجر)، وتم الاتفاق على إنشاء آلية اتصال وتنسيق فعالة لإخراج المرتزقة والمقاتلين بكافة تصنيفاتهم ممن ينتمون لهذه الدول من الأراضي الليبية، في عملية تدريجية ومتوازنة ومتزامنة ومتسلسلة.
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز