اللجنة العسكرية الليبية تجتمع بتونس لبحث إخراج "المرتزقة"
تعقد اللجنة العسكرية الليبية اجتماعاً في تونس، اليوم الثلاثاء، لبحث انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
ويقدر عدد المرتزقة في ليبيا -وفق آخر إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر أخرى- بـ23 ألف مسلح ينحدرون من دول الجوار الجنوبي لليبيا، إضافة إلى سوريين.
وقالت مصادر عسكرية إن لجنة 5+5 تبدأ جولة جديدة من الحوارات في تونس للعمل على إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.
وأضافت المصادر لـ"العين الإخبارية" أن اللجنة ستحدد وتحصر الجهات التي تقوم بتعطيل عمليات الترحيل أو التمويل، تمهيداً للدعوة لفرض عقوبات دولية عليها من قبل مجلس الأمن.
وطالبت بضمانات من ممثلي الدول لترحيل أكبر فوج من المرتزقة الأفارقة والجنسيات الأخرى، وفق جدول زمني محدد، معربة عن أملها في أن يحدث ذلك قبل الانتخابات العامة في البلاد في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وكانت اللجنة اجتمعت في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور ممثلين من تشاد والنيجر والسودان.
وأكدت اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا، أن ثلاث دول (النيجر وتشاد والسودان)، أبدت استعدادها للتعاون من أجل إخراج المسلحين الذين يحملون جنسياتها من ليبيا وعودتهم إلى بلادهم مرة أخرى.
وشهد الاجتماع وضع ضمانات استقبال هذه الدول لمواطنيها والتأكيد على عدم عودتهم مجددا إلى الأراضي الليبية بما يحول دون زعزعة استقرار أي من دول الجوار.
وكان ممثلو القيادة العامة للقوات المسلحة باللجنة العسكرية المشتركة 5+5 أعلنوا أن القيادة العامة للقوات المسلحة قررت إخراج عدد 300 فرد من المرتزقة والمسلحين الأجانب كدفعة أولى.
وبينت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 أنه سيتم التنسيق المباشر مع بعثة الأمم المتحدة أثناء عملية نقل المسلحين إلى دولهم ومراعاة كافة المحاذير والأوضاع الأمنية، وذلك بالتنسيق مع هذه الدول لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا ودول الجوار.
عملية جاءت استجابة لطلب القيادة الفرنسية بإطلاق مبادرة عملية لإخراج دفعة أولى من المسلحين الأجانب المتواجدين في مناطق تسيطر عليها القوات المسلحة، كاستثناء من شرط الخروج المتزامن والمتوازن الذي تم الاتفاق عليه بين أعضاء اللجنة.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg جزيرة ام اند امز