اللجنة العسكرية الليبية تجتمع بالقاهرة لبحث سحب "المرتزقة"
انطلقت اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية في القاهرة، السبت، لبحث انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
ويقدر أعداد المرتزقة في ليبيا وفق آخر إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر أخرى، بـ23 ألف مقاتل ينحدرون من دول الجوار الجنوبي لليبيا، إضافة إلى سوريين جلبتهم تركيا.
عقوبات
وكشف مصادر عسكرية ليبية أن أجندات اللجنة العسكرية، خلال الاجتماع؛ ستتركز على رفض أي مقترحات تدعو لدمجِ عناصر أجنبية في مؤسسات الدولة في إطار إعادة بناء المؤسسة العسكرية.
وأضافت المصادر لـ"العين الإخبارية" أن اللجنة سوف تحدد وتحصر الجهات التي تقوم بتعطيل عمليات الترحيل أو التمويل؛ تمهيداً للدعوة لفرض عقوبات دولية عليها من قبل مجلس الأمن.
وأكدت المصادر أنه يجب وجود ضمانات من ممثلي الدول بترحيل أكبر فوج من المرتزقة الأفارقة والجنسيات الأخرى، وفق جدول زمني محدد، معربة عن أملها في أن يحدث ذلك قبل الانتخابات العامة في البلاد في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
خطر العودة
ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع سيبحث آليات وترتيبات وسبل إقناع هذه الدول بسحب المرتزقة من منطقة الجنوب، التي يتخذونها مجالا لنشاطاتهم، من أجل استعادة الأمن والاستقرار لهذه المنطقة، مضيفة أنه سيتم بحث آلية إخراج المرتزقة دون تشكيل خطر على هذه الدول.
ويحضر المبعوث الأممي الخاص لليبيا يان كوبيتش، بالإضافة إلى ممثلين عن دول المرتزقة وذلك للتنسيق في عمليه إخراجهم من الأراضي الليبية، بالإضافة إلى مراقبين أمنيّين رفيعي المستوى من مصر، وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، خالد مازن، ورئيس جهاز المخابرات العام اللواء عباس كامل.
وكانت دول الجوار الليبي دعت إلى خروج آمن ومنظم للمرتزقة المتمركزين في ليبيا، بينما رفضت دول السودان وتشاد استقبال المقاتلين الذين يحملون جنسياتها قبل نزع أسلحتهم، وهو ما ترفضه التشكيلات المسلحة التي تنتمي غالبيتها إلى فصائل معارضة لحكومات تلك الدول.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg جزيرة ام اند امز