المليشيات تختطف مصورا صحفيا بطرابلس.. غضب ومطالبات بالتدخل
اختطفت مليشيات العاصمة الليبية طرابلس مصورا صحفيا أثناء تغطيته وقفة احتجاجية لمهاجرين أمام مفوضية شؤون اللاجئين بمنطقة السراج.
وأدانت مؤسسات حقوقية واقعة الاختطاف، محملة حكومة الوحدة الوطنية المسؤولية عن حماية المصور الصحفي، وسلامته.
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا إنها تتابع بقلق بالغ واقعة اختطاف المصور الصحفي صدام الراشدي الساكت، الذي فقد الاتصال به منذ الساعة الثانية والنصف عصر السبت الماضي، أثناء تغطيته وقفة احتجاجية للمهاجرين أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في منطقة السراج بمدينة طرابلس، ولا يزال متغيبا إلى اليوم.
وأضافت في بيان أن المعلومات الأولية تفيد باختطافه من قبل مسلحين تابعين لإحدى الجهات الأمنية بطرابلس.
وأدانت اللجنة بأشد عبارات الإدانة والاستنكار استمرار وقائع الاختطاف والاعتقال القسري للمدونين والصحفيين والإعلاميين، دون أي إجراءات قانونية من قبل النيابة العامة تمنح الإذن بالقبض عليهم.
وحملت اللجنة وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، المسؤولية القانونية الكاملة حيال هذه الوقائع، مطالبة بالعمل على الكشف عن مصير المصور الصحفي صدام الساكت، وبذل الجهود لضمان الإفراج عنه، كما حملت الخاطفين مسؤولية سلامته.
ودعت اللجنة حكومة الوحدة الوطنية إلى تحمل مسؤوليتها القانونية فيما يتعلق بحماية الصحفيين وحريتهم.
وتستمر مليشيات العاصمة الليبية طرابلس في ارتكاب جرائمها ضد النشطاء السياسيين والاجتماعيين غربي البلاد وسط إدانات دولية واسعة.
وتقع العاصمة طرابلس أسيرة لأكثر من 35 مليشيات رئيسية، إضافة إلى عدد من المليشيات الصغيرة والتنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لمصراتة والزاوية، علاوة على تشكيلات مسلحة من المرتزقة الذين أرسلتها تركيا.
ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية خاصة مع تلقي الأولى دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا على ضرورة نزع سلاح المليشيات وإخراجها من المدن وحلها وإعادة تأهيلها ودمجها منتسبيها بشكل فردي.