أوروبا تحذر إثيوبيا: القتال يتوسع وخلف أزمة إنسانية مدمرة
أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، أن "القتال في إثيوبيا يتوسع وخلف أزمة إنسانية مدمرة".
وأشار جوزيب بوريل، خلال مؤتمر صحفي، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم، للنظر في فرض عقوبات جديدة ضد روسيا بشأن الأمة الاوكرانية، إن "الصراع في إثيوبيا يقوض استقرارها واستقرار الإقليم".
ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حذر الاتحاد الأوروبي من أن إثيوبيا تخاطر بالتفكك ما لم تتوصل المحادثات الرامية لإنهاء الصراع المستمر منذ عام، إلى وقف لإطلاق النار، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
كما دعت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق السلطات في إثيوبيا بالتحقيق في فظائع وانتهاكات، لحقوق الإنسان ترتكبها قوات جبهة تحرير تجراي بمنطقتي أمهرة وعفر.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تلاحظ بقلق بالغ تقارير جديدة غير مؤكدة تزعم ارتكاب قوات تجراي في منطقتي أمهرة وعفر بإثيوبيا، لانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان وأعمال وحشية وتدمير للبنية التحتية المدنية.
ودعا بيان وزارة الخارجية الأمريكية جميع الجهات المسلحة إلى نبذ العنف ضد المدنيين، كما حث السلطات على التحقيق في هذه التقارير للوقوف على مدى صحتها والالتزام بعمليات شاملة وشفافة لمحاسبة الأطراف المسؤولة.
وجددت الولايات المتحدة تأكيدها دعم الدبلوماسية كخيار أول وأخير لوقف الأعمال العدائية، داعية إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وبدء حوار وطني شامل.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.