مسؤولة أممية: "جبهة تجراي" نهبت المساعدات الإنسانية في أمهرة
كشفت مسؤولة أممية في إثيوبيا عن نهب عناصر جبهة تحرير تجراي للمستودعات الخاصة بالمساعدات في مدينتين بإقليم أمهرة.
وأكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في إثيوبيا كاثرين سوزي، على تعليق المساعدات الغذائية بمدينتي كومبولتشا وديسي بإقليم أمهرة، وقالت إن عناصر من جبهة تحرير تجراي نهبت للمستودعات الواقعة بالـمدينتين في الأيام الأخيرة، وهو ما دفع المنظمة لتعليق المساعدات الغذائية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين الأمم المتحدة والحكومة الإثيوبية، اليوم الخميس بأديس أبابا، بشأن المساعدات الإنسانية في شمال إثيوبيا.
وأوضحت المسؤولة الأممية، أن الأمم المتحدة تعلق المساعدات الغذائية في منطقة كومبولتشا وديسي، بعد أن تعرضت المستودعات إلى النهب على أيدي عناصر جبهة تحرير تجراي.
وأمس الأربعاء، قالت الأمم المتحدة إن برنامج الأغذية العالمي أوقف توزيع الغذاء في بلدتي كومبولتشا ودسي بإثيوبيا بعد تعرض الإمدادات للنهب.
وأوضح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في تصريحات صحفية أن "الموظفين توقفوا عن التصدي لذلك بسبب الترهيب، الذي شمل التهديد بالسلاح".
وأضاف أن "هذه الأحداث ستؤدي إلى تفاقم أزمة سوء التغذية في شمال إثيوبيا حيث يوجد نحو 9.4 مليون شخص في أقاليم تجراي وعفر وأمهرة يحتاجون لمساعدات عاجلة"..
وتابعت المسؤولة الأممية، أن الإمدادات تم نهبها ولم يتمكن الموظفين من إيقاف عملية النهب بسبب التخويف تحت تهديد السلاح، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تعتزم بدء توزيع المساعدات الإنسانية عندما تتحسن الأوضاع الأمنية في منطقة ديسي وكومبولتشا.
وأوضحت المسؤولة الأممية خلال المؤتمر المشترك، أن كمية كبيرة من الإمدادات الغذائية الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، سُرقت ونُهبت في كومبولتشا بمنطقة أمهرة.
وأشارت المسؤولة الأممية، إلى أن الحرب أثرت على 3.7 مليون شخص بإقليم أمهرة، فيما تأثر نحو 500 ألف شخص بإقليم عفار، و5.2 مليون شخص بإقليم تجراي، مضيفة أن من بين هؤلاء جميعا ما لا يقل عن 400 ألف معرضون لخطر سوء التغذية.
بدوره اتهم مفوض لجنة إدارة المخاطر والكوارث الإثيوبية متكو كاسا، جبهة تحرير تجراي باستخدام المساعدات كسلاح ضد المواطنين في شمال وولو، بجانب تشريد وتعريض البعض للنزوح.
وقال خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المسؤولة الأممية، إن جبهة تحرير تجراي عرضت سكان منطقة ألاماطا بإقليم أمهرة للنزوح خمس مرات من منطقة ألاماطا حتى مدينة "دبربرهان" بإقليم أمهرة.
وانتقد المسؤول الإثيوبي بعض الوكالات المانحة بالانحياز لبعض الأطراف المتضررة من الحرب.
وقال إن بعض الوكالات المانحة تخدم فقط احتياجات بعض الأطراف دون الإهتمام بمتضرري إقليمي أمهرة وعفار، وهو ما نفته المسؤولة الأممية بالقول: "إن المنظمات الأممية تقدم المساعدات الأنسانية لجميع المتضررين دون تحيز لطرف وتعمل على قدم المساواة"، وفق تعبيرها.
وأكد مفوض لجنة إدارة المخاطر والكوارث الإثيوبية متكو كاسا، على أن الحكومة الإثيوبية تدعم جميع متضرري الحرب بإقاليم أمهرة وعفار وتجراي.
والإثنين الماضي ، أعلنت الحكومة الإثيوبية، سيطرة الجيش الإثيوبي بقيادة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على كبرى مدن إقليم أمهرة (ديسي،كومبلشا، باتي) التي كانت تحت سيطرة جبهة تحرير تجراي لقرابة الشهر.
وقال بيان صادر عن مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي، إن قوات الجيش الإثيوبي تمكن من السيطرة على مدينة ديسي التاريخية ومدينة كومبلشا الممر التجاري والصناعي قد تمت تحريرهما ببسالة كبيرة من قبل قوات الجيش الإثيوبي.
وكانت الحكومة الإثيوبية إتهمت جبهة تحرير تجراي بارتكاب جرائم ترتقي للإبادة الجماعية في المناطق التي أجبرت على الخروج منها بإقليمي أمهرة وعفار.
وقالت سلاماويت كاسا؛ وزيرة الدولة بمكتب الاتصال بالحكومة الإثيوبية، خلال مؤتمر صحفي تابعته "العين الإخبارية"، إن "قوات جبهة تحرير تجراي قامت بقتل جماعي في منطقة "غاشنا-أنسوكيا جمزا" بإقليم أمهرة".
وأكدت المسؤولة الإثيوبية الوقوف على "مقابر جماعية بالمنطقة".
وأوضحت أن مئات من الأبرياء قتلوا في عدة مناطق منها: غاشنا-أنسوكيا جمزا، وغوبو، وأغامسا، وتشالي، شنا أورغيسا، وكومبولشا، بإقليم أمهرة، ومنطقة جليكوما بإقليم عفار.