مغردون عن عودة الجنيه المصري الورقي: حمدا لله على السلامة
بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي يسخرون من قرار إعادة طباعة الجنيه الورقي بمصر بتعليقات منها: "حمدا لله على السلامة يا غالي".
بعد غياب أكثر من 5 سنوات، يعود الجنيه المصري من فئة العملات الورقية للتداول من جديد في الأسواق والمعاملات اليومية، وهو ما تفاعل معه المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير.
وأعلن البنك المركزي المصري في وقت سابق عن إعادة طباعة الجنيه الورقي، وبداية طرح 500 مليون جنيه ورقي بالأسواق المصرية، تزامنًا مع اقتراب شهر رمضان.
قرار البنك المركزي المصري أثار تساؤلات عن أسباب عودة عملة الجنيه الورقي، بعد أن توقفت طباعته منذ عام 2010، وهل هناك رابط بين عودة الجنيه الورقي، والأزمة الأخيرة التي مر بها الجنيه في ظل ارتفاع سعر الدولار؟
وسخر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، و"تويتر" من القرار بتعليقات من نوعيه "حمدلله على السلامة يا غالي"، "جاي بعد إيه"، الجنيه الورقي راجع".
كما تداولوا صورا أرشيفية لأشكال الجنيه الورقي، وتمنوا أن تكون عودة طباعة الجنيه الورقي لها فائدة لتحسين مستوى الاقتصاد.
ويعود تاريخ إصدار الجنيه المصري لعام 1836، وبعد إصدار البرلمان عام 1834 قرار يفيد بطرح عملة مصرية جديدة تحل محل العملة المتداولة وقتها "القرش"، وأصبحت الحكومة المصرية هي مسؤولة عن إصدار وسك العملات المحلية، ليتم طرح الجنيه المصري وتداوله في السوق المصرية.
وبعد إنشاء البنك المركزي، وتحديدًا في عام 1914 صدر مرسوم يوقف تحويل الأوراق المصرية إلى ذهب، وجعل الجنيه هو الوحدة الأساسية في تعاملات المصريين، ووفقًا لهذا القرار توقفت تعاملات وتداولات العملة المعدنية الذهبية مرة أخرى في السوق المصري.
وإصدرت أول ورقة نقدية بقيمة الجنيه من قبل البنك الأهلي المصري عام 1899، ومن هنا أصبح الجنيه الورقي هو العملة الرسمية، وفي خلال عام 1961 أصبح البنك المركزي هو المسؤول عن سك وإصدار العملات.
وتنوعت تصميمات وأِشكال الجنيه المصري، وكان أول شكل للجنيه وضع رمز الجملين على وجهي العملة، بينما وضعت صورة الملك فاروق على تصميم الجنيه خلال فترة حكمه، وبعد ثورة 1952 عاد شكل الجنيه يحمل صورة تمثال أبو الهول، ومعبد إيزيس الفرعوني، وهو نفس الشكل الذي حمله الجنيه في ثلاثينيات القرن الماضي.
ويعود التصميم الأخير للجنيه المصري إلى عام 1979، ويحمل التصميم أشكال لآثار مصرية فرعونية وإسلامية، ويحمل وجه الجنيه الورقي مسجد قايتباي، بينما يحمل الوجه الآخر تصميم للمعبد الفرعوني أبو سمبل بأسوان.
وخلال هذه الفترة أصبحت مصلحة سك العملة التابعة لوزارة المالية، هي المسؤولة عن سك وطباعة العملات، ليعود البنك المركزي في عام 2007 هو المختص بطباعتها وإصدارها.
وفي عام 2010 قرر وزير المالية الأسبق بطرس غالي، بوقف طباعة الجنيه الورقي وكل العملات الورقية الأقل فئة من الجنيه، لتحل محلها العملات المعدنية، ليتوقف البنك المركزي عن طباعة الجنيه الورقي ليختفي تدريجيًّا من التعاملات اليومية في السوق المصرية، قبل قرار محافظ البنك المركزي الحالي طارق عامر، بعودة طباعة وتداول الجنيه الورقي بجانب العملات المعدنية.