مسؤول إثيوبي: فتح الحدود مع السودان بعد إغلاق نحو 5 أشهر
كشف مسؤول إثيوبي عن اتفاق مع السودان لفتح المعابر الحدودية، الأربعاء، في إطار تعزيز العلاقات الشعبية التاريخية والمتجذرة التي تربط البلدين.
وقال عمدة مدينة "المتما" الحدودية الإثيوبية، هبتي أديسو، لـ"العين الإخبارية"، إن معبر "المتما القلابات" الذي يربط البلدين وظل مغلقا منذ يوليو/تموز الماضي سيتم فتحه اليوم وذلك بعد اتفاق بين البلدين.
وأوضح أديسو أن الطريق كان مغلقا من قبل السلطات السودانية، وذلك نتيجة بعض القضايا والمناوشات التي حدثت مؤخرا بين البلدين، غير أن اتفاقا تم لاستعادة فتح المعبر البري الرئيسي الذي يربط إثيوبيا والسودان، ليفتح الطريق أمام حركة الأفراد والبضائع والتجارة لشعبي البلدين.
وأرجع المسؤول الإثيوبي هذا التطور إلى الجهود التي بُذلت من الطرفين خاصة السلطات المحلية وكبار السن والأعيان التي أسهمت في التوصل لفتح المعبر الرئيسي الذي يربط الشعبين.
وأضاف أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع الذي عقد بين الوفد السوداني بقيادة قائد الجيش السوداني بالمنطقة الحدودية للقلابات، العميد بشير سعيد، والوفد الإثيوبي بقيادة دسالين طاسو، رئيس منطقة غرب جوندر، على ضرورة فتح الطريق ومواصلة الحياة الطبيعية لشعبي البلدين على الحدود.
وقال أديسو: لقد أبلغنا الجانب السوداني بمخاوفنا من الأنشطة التي تقوم بها عناصر جبهة تحرير تجراي بمعسكرات اللاجئين في السودان ومحاولات التجنيد التي تقوم بها الجبهة بالسودان.
وأكد المسؤول الإثيوبي أنه لا صراع بين الشعبين، وإنما هي سحابة عابرة تم تجاوزها بفتح المعبر الحدودي وإعادة الحياة اليومية والنشاط الحدودي إلى طبيعته.
وذكر أن قوات الدفاع السودانية والإثيوبية والقوات الخاصة لإقليم أمهرة والشرطة تعمل أكثر من أي وقت مضى من أجل تثبيت السلام والاستقرار بين شعبي البلدين.
والأسبوع الماضي، اختتم وفد سوداني من ولاية النيل الأزرق السودانية الحدودية زيارة لإقليم بني شنقول جومز الإثيوبي، بتوقيع مذكرة تفاهم أمنية واقتصادية، وذلك في أول زيارة من نوعها بعد توترات حدودية بين البلدين.
وكانت السلطات في السودان قد أغلقت معبر القلابات الحدودي الرابط بين السودان وإثيوبيا، في مدينة المتمة في أعقاب اختفاء قائد منطقة القلابات العسكرية أثناء ملاحقته مليشيات إثيوبية اختطفت 3 أطفال سودانيين من داخل الحدود.
وشهدت العلاقة بين الخرطوم وأديس أبابا توترات على خلفية إعادة انتشار الجيش السوداني في مناطق تعتبرها إثيوبيا جزءا من أراضيها، في أزمة تخللتها مناوشات مسلحة، فيما وصلت المفاوضات بين العاصمتين حول سد النهضة لطريق مسدود.