أزمة كازاخستان.. توقيف الرئيس السابق لـ"الأمن القومي"
ألقت السلطات الكازاخستانية، اليوم السبت، القبض على الرئيس السابق للجنة الأمن القومي بتهمة الخيانة العظمى.
وأعلن جهاز الأمن الوطني في كازاخستان في بيان السبت أن رئيسه السابق كريم ماسيموف اعتقل الخميس بتهمة الخيانة العظمى بعد إقالته في أعقاب أعمال الشغب في البلاد.
وكان الآلاف من المتظاهرين خرجوا في المدن المختلفة بكازاخستان خلال الأيام الأربعة الماضية، مدفوعين بغضب كبير من زيادة أسعار الوقود، والسخط على السياسات المحلية للحكومة التي لم تتخلص من حكم الفرد الواحد.
وفي مواجهة المظاهرات وجّه "توكاييف" بخفض أسعار الوقود، وإنشاء لجان خاصة لحل المشاكل الاقتصادية، ووافق على استقالة حكومته، لكن القرارات لم تغير من الأمر شيئا وتوسعت الاحتجاجات وتحولت في بعض الأحيان لأعمال شغب واسعة واقتحام للمؤسسات العامة.
وبعد ذلك، طلب توكاييف المساعدة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO)، وهي تحالف عسكري تقوده روسيا يتكون من 6 جمهوريات روسية سابقة هي: روسيا، وأرمينيا، وبيلاروس، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وكازاخستان.
لم تتردد روسيا في إرسال قواتها إلى كازاخستان لدعم حليفها المباشر قاسم توكاييف، الذي يواجه احتجاجات حاشدة تطورت لأعمال شغب واسعة.
وظلت منظمة معاهدة الأمن الجماعي بعيدة عن ثورات 2005 و2010 و2020 في قيرغيزستان، وأعمال العنف العرقية في يونيو/حزيران لعام 2010 في جنوب قيرغيزستان، وصراع نارغوني قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان في خريف 2020.