الأمين العام لـ"الناتو": منفتحون على الحوار مع موسكو رغم الخلافات
قال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، الأربعاء، إن الحلف منفتح على الحوار رغم وجود "اختلافات رئيسية" مع موسكو.
جاء ذلك بعد جلسة محادثات جمعت ممثلي الحلف الأطلسي، وممثلي روسيا، في وقت سابق اليوم الأربعاء.
وقال ستولتنبرج "حلفاؤنا دعوا روسيا إلى سحب قواتها من جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا".
وتابع إن الحلف أبلغ روسيا أنه مستعد لتحديد مواعيد سلسلة من الاجتماعات بشأن مجموعة من القضايا من بينها قيود استخدام الصواريخ في أوروبا، لكن موسكو أوضحت أنها ليست مستعدة لهذه الخطوة.
ومع ذلك، قال ستولتنبرج إن الجانبين أجريا مناقشة اتسمت بالصراحة حول مجموعة واسعة من القضايا وإن الاجتماع كان مفيدا.
تحذير قوي
الأمين العام قال أيضا إن حلف "الناتو" قد ينشر قوات إضافية في الدول الأعضاء به في شرق أوروبا إذا استخدمت روسيا القوة ضد أوكرانيا.
وأضاف ستولتنبرج للصحفيين في بروكسل، "إذا استخدمت روسيا القوة مرة أخرى ضد أوكرانيا وغزت أوكرانيا مرة أخرى فسوف نضطر إلى النظر بجدية في الحاجة إلى زيادة وجودنا في الجزء الشرقي من الحلف".
وحذر ستولتنبرج من "خطر حقيقي لنزاع مسلح جديد في أوروبا"، لكنه قال إن حلف الأطلسي "سيبذل كل ما في وسعه لمنع" أي سيناريو من هذا القبيل.
اجتماع بروكسل
وفي وقت سابق اليوم، انطلق في بروكسل اجتماع يضم الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين، وروسيا، لإجراء محادثات لمحاولة تجنب حرب بسبب أزمة أوكرانيا.
الاجتماع الذي احتضنه مقرّ حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في العاصمة البلجيكية، يتزامن مع التصعيد بين موسكو وواشنطن، والدول الأوروبية.
وتعتبر واشنطن وحلفاؤها أن هناك تهديدًا روسيًا باجتياح أوكرانيا، غير أن موسكو التي تنفي الأمر برمته، لم تُبدِ أي علامات تهدئة في هذه المرحلة.
وكانت موسكو وافقت على إعادة إحياء "مجلس ناتو-روسيا" الذي يعقد في سياقه الاجتماع، وهو هيئة استشارية أُنشئت عام 2002 وعُلّقت أعمالها في يوليو/تموز 2019.
وكانت روسيا قد طالبت واشنطن وحلفاءها بتطمينات واسعة النطاق بما في ذلك ضمانات ملموسة بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA=
جزيرة ام اند امز