البرهان: المكون العسكري في السودان غير متمسك بالسلطة
قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن المكون العسكري غير متمسك بالسلطة، معربا عن استعداده لتسليمها في حال حدوث توافق وطني أو حكومة منتخبة.
وجدد البرهان خلال لقائه بالقصر الجمهوري اليوم الخميس، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم، لوسي تاملين، التزام الحكومة بعملية إدارة حوار شامل بين القوى الوطنية السودانية، يفضي إلى توافق يخرج البلاد من أزمتها الحالية.
وأوضح رئيس مجلس السيادة أن البلاغات التي طالت بعض الأشخاص تمت بواسطة السلطات العدلية والقانونية، مؤكداً استقلالية السلطات القضائية والعدلية.
كما جدد البرهان، التزام بلاده بتطوير الاتفاقيات والتفاهمات السابقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وصولاً لبناء شراكة استراتيجية تخدم المصالح المشتركة للبلدين.
من جانبها أكدت القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم، دعم بلادها سياسياً ومادياً لمبادرة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)، من أجل حوار يقود لتوافق سياسي بين مكونات الشعب السوداني.
وأمن الجانبان خلال اللقاء، على العمل معا لتهيئة الأجواء وبناء الثقة بين الأطراف السودانية لإنجاح عملية الحوار.
وقدم البرهان قبل أيام، رؤية الحكومة لحل الأزمة الراهنة وفق أربعة محاور، تشمل إطلاق عملية حوار شامل يضم جميع القوى السياسية والاجتماعية بالبلاد دون استثناء، عدا حزب المؤتمر الوطني (حزب الرئيس المعزول عمر البشير).
كما تشمل الخطة تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة لقيادة متبقي الفترة الانتقالية وإجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب متغيرات مشهد البلاد السياسي، والتأكيد على قيام انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدر رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قرارات وصفها بالتصحيحية لمسار الثورة، قضت بإقالة الحكومة وفرض حالة الطوارئ، ما أدى للإطاحة بشريك الانتقال تحالف الحرية والتغيير.
ومنذ ذلك الحين تعيش البلاد في حالة اضطراب سياسي وتوترات كبيرة، نتيجة استمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة لهذه الإجراءات والمناداة بالحكم المدني.
وتقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم جهودا لحل الأزمة السياسية في البلاد من خلال المشاورات مع الأطراف الفاعلة في المشهد، ولكن لم تعلن عن أي تقدم حتى اللحظة، رغم مضي نحو شهر على انطلاق العملية التشاورية.