سياسة
البرهان يُبلغ "يونيتامس" خطته لخروج آمن من أزمة السودان
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، الحرص على الحوار مع كافة المكونات للوصول لرؤية موحدة تضمن الخروج الآمن من الأزمة.
وجدد البرهان خلال لقائه رئيس البعثة الأممية بالخرطوم "يونيتامس" فولكر بيرتس، حرصهم أيضاً على إكمال عملية التحول الديمقراطي وقيام انتخابات حرة ونزيهة وتسليم السلطة لحكومة منتخبة.
وأوضح رئيس مجلس السيادة أن البلاغات التي طالت بعض الأشخاص تمت بواسطة السلطات العدلية والقانونية، مؤكداً استقلالية السلطات القضائية والعدلية.
بدوره شدد رئيس بعثة "يونيتامس" فولكر بيرتس في تصريح صحفي أن اللقاء بحث الوضع في دارفور وتطبيق الإجراءات الأمنية التي تساهم فيها البعثة عبر اللجنة الدائمة لوقف إطلاق النار في دارفور.
وأضاف أن اللقاء تطرق إلى المشاورات التي تقوم بها البعثة للخروج من الأزمة الراهنة في السودان وضرَورة خلق مناخ مناسب للمشاورات بين المكونات السودانية يسمح بإعادة بناء الثقة.
ووصف بيرتس لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالمفيد والمثمر.
وقدم البرهان قبل أيام، رؤية الحكومة لحل الأزمة الراهنة وفق أربعة محاور، تشمل إطلاق عملية حوار شامل يضم جميع القوى السياسية والاجتماعية بالبلاد دون استثناء، عدا حزب المؤتمر الوطني (حزب الرئيس المعزول عمر البشير).
كما تشمل الخطة تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة لقيادة متبقي الفترة الانتقالية وإجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب متغيرات مشهد البلاد السياسي، والتأكيد على قيام انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدر رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قرارات وصفها بالتصحيحية لمسار الثورة، قضت بإقالة الحكومة وفرض حالة الطوارئ، ما أدى للإطاحة بشريك الانتقال تحالف الحرية والتغيير.
ومنذ ذلك الحين تعيش البلاد في حالة اضطراب سياسي وتوترات كبيرة، نتيجة استمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة لهذه الإجراءات والمناداة بالحكم المدني.
وتقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم جهودا لحل الأزمة السياسية في البلاد من خلال المشاورات مع الأطراف الفاعلة في المشهد، ولكن لم تعلن عن أي تقدم حتى اللحظة، رغم مضي نحو شهر على انطلاق العملية التشاورية.