وزير التنمية العمرانية السوداني يكشف لـ"العين الإخبارية" تأثير سد النهضة على البلاد
عبدالله يحيى: لا يمكن ربط الطرق مع "جوبا" إلا بعد السلام بجنوب كردفان
كشف عبدالله يحيى وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور السوداني عن تأثير أزمة سد النهضة على التنمية في بلاده.
أضاف لـ"العين الإخبارية" أن النهضة العمرانية والطرق بالسودان حائرة بين ظلام الحاضر وآمال الغد، مؤكدا على وجود رغبة لدى حكومة السودان لعقد مؤتمر عالمي من أجل التنمية في البلاد في القريب العاجل.
وأوضح أنه لا يمكن ربط عدة طرق مع دولة جنوب السودان إلا " إلا بعد السلام الكامل في جنوب كردفان، وإلى نص الحوار..
- ما تأثير الحراك الدائر في الشارع السوداني على خطط التنمية العمرانية بالبلاد؟
ما يحدث في الشارع يعتبر دليل عافية من أجل الوصول لنظام ديمقراطي كامل، وعليه فإن الحراك ليس له أي تأثير على عملية التنمية بالبلاد سوى كان على المستوى القومي أو المحلي.
- ما هي خطة الدولة العمرانية للخمس سنوات المقبلة؟
الوزارة عكفت على عمل دراسة مع كل الوحدات المختصة لأكثر من خمس سنوات والغرض منها معالجة الأخطاء والمشكلات السابقة وإيجاد بيئة سكن ملائمة لكل السودانيين في المدن والأرياف على حد السواء.
- حدثنا عن مذكرات التفاهم ووعود الاستثمار البالغ قيمتها 15 مليار دولار في مؤتمر أصدقاء السودان في باريس.. ماذا تم منها؟
مذكرات التفاهم في باريس كانت في عدة محاور وكل محور يختلف عن الآخر، مثلاً هناك المحور الاقتصادي بجانب محور السلام وفضلا عن محاور أخرى، والطرق هي بند من بنود المحاور التي تشمل الطاقة والبنية التحتية في الزراعة ولكن لم يتم عمل تفاصيل محددة لكل بند على حسب المحاور المذكورة .
- ما أهم الشركاء للسودان في خطته للتنمية العمرانية الفترة المقبلة على المستوى الإقليمي وعلى المستوى الدولي أيضا؟
بالطبع لدينا خطة متكاملة للتنمية العمرانية في الفترة المقبلة على كل المستويات فهم شركاء السودان، دول نادي باريس والبنك الدولي والدول الصديقة والشقيقة وكل الحادبين على مصلحة السودان في هذه السانحة دعيني أقول الوزارة على استعداد لقبول أي مبادرات تصب في اتجاه التنمية العمرانية المتوازنة من أي طرف.
- هل تأثرت خطط السودان العمرانية بأزمة سد النهضة الراهنة؟
لا، ليس هناك أي تأثير لخطط التنمية العمرانية بشأن أزمة سد النهضة.
- هل على أجندكم عقد ملتقى عقاري تنموي عربي للترويج لاستثمار في السودان عقاريا وبنية تحتية؟
بعد الفراغ من الدراسات اللازمة لعمل مشروعات تنموية طموحة في مجال البنيات التحتية يمكن عقد ملتقى استثماري جامع بالسودان في القريب العاجل.
- ما طريقة التنسيق مع جنوب السودان من أجل شبكة طرق آمنة بين الدولتين؟
هنالك رغبة أكيدة من الوزارة وهيئة الطرق لعمل شبكة طرق آمنة مع دولة جنوب السودان خاصة طريق الميرم _ أويل، بجانب طرق أخرى لا يمكن العمل على ربطها إلا بعد السلام في جنوب كردفان مثلا الليري، تونجا، ملكال وأخرى تربط كادقلي .
- هناك صادرات تتلف بسبب عدم وجود الطرق مثلا أبو جبيهة ،سنار ،الدمازين ،الخرطوم، إلى أين وصلت طرق الصادرات ؟
فيما يتعلق بطرق الصادرات طريق الدمازين يحتاج لتأهيل بنسبة ٥٠٪ و الخرطوم - سنار مربوط أيضاً يحتاج تأهيل، أما أبو جبيهة - أم روابة ١٩١ كيلو متر متبقي حوالي ٥٠ ٪ لم تكتمل كأسفلت ويحتاج لتمويل كامل نعمل على توفيره.
- ماهي العوامل الأساسية التي تسببت في تدهور الطرق بالعاصمة؟
طرق العاصمة تقع تحت مسؤولية هيئة الطرق بالولاية، لكن بصورة عامة لأهمية العاصمة تدخلت الوزارة بتقديم الدعم اللازم لتأهيلها.
- هناك اتهام بأن الشركات المنفذة للطرق غير ملتزمة بشروط ومواصفة الجودة؟
لا توجد مشكلة مواصفات، لكن هناك إشكالية في تصريف المياه بالعاصمة وهناك حمولات زائدة عن التصميم في الطرق القومية .
- تعاني شبكات الصرف الصحي من الانهيار مما يؤثر على التنمية العمرانية، وهذا وضع كارثي وفقا لرؤى الخبراء.. ما تعليقك؟
بكل تأكيد انهيار شبكات الصرف الصحي أثره كبير جدا على التنمية العمرانية، ولكن بالتنسيق مع هيئة الصرف الصحي يمكن تفادي ذلك .
- ماهي خطتكم لتلافي انهيار شبكات الصرف الصحي؟
للصرف الصحي مؤسسة تتبع لولاية الخرطوم تعمل على معالجة هذه المسألة.
- أصبحت العاصمة تعاني من اختناقات في الطرق هل هناك اتجاه لطرق بديلة أو إنشاء جسور جديدة؟
نعم من ضمن الإسناد الفني هناك حلول لفك للاختناقات في التقاطعات وإنشاء جسور في مسارات الطرق الرئيسية، لدينا خطة نعمل على تنفيذها.
- هناك قطع لبعض الطرق القومية في الخريف ،مثل بارا ،أم درمان، الدمازين، سنجة الخرطوم،؟
القطوعات المتكررة لبعض الطرق في الخريف تم الاحتراس مبكراً الآن بتشييد عبارات ضخمة ومزلقانات ولجنة طوارئ الخريف جاهزة لأي طارئ بعد أن تم تجهيزها مثل ما يحصل في كل العالم من طوارئ .