سياسة
الخارجية السودانية لـ"العين الإخبارية": مستعدون للتفاوض مع إثيوبيا حول الحدود
أعرب السودان، الخميس، عن استعداده لاستئناف جولات التفاوض مع إثيوبيا حول الحدود على أساس المرجعيات والخرائط المعتمدة إقليميا ودوليا.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، لفت المتحدث باسم الخارجية السودانية، السفير خالد فرح، إلى طرح إثيوبيا "الإيجابي والودي" حول إمكانية استئناف التفاوض حول الحدود المشتركة.
وقال فرح إن "السودان مستعد لاستئناف جولات التفاوض القديمة على أساس المرجعيات القديمة المعروفة والمتفق عليها ".
وشدد على "عدم قبول الخرطوم مطلقا لأي دعاوى نزاع حول أراضي السودان المعترف بها بموجب الاتفاقيات الثنائية والخرائط المعتمدة إقليميا ودوليا".
وفي وقت سابق الخميس، كشفت الخارجية الإثيوبية عن مباحثات مكثفة بالآونة الأخيرة مع السودان حول ملفي سد النهضة والحدود.
وقال المتحدث باسم الوزارة الإثيوبية، السفير دينا مفتي، خلال مؤتمر صحفي، إن السفير الإثيوبي لدى السودان يبلطال إيمرو بحث مع المسؤولين السودانيين حل القضايا الحدودية بين البلدين بروح أخوية وسلمية، بينها فتح معبر "المتمة القلابات" بإقليم أمهرة على الحدود مع ولاية القضارف السودانية، وكذلك قضية سد النهضة.
وأشار مفتي إلى زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى إثيوبيا أواخر الشهر الماضي، موضحا أن الزيارة جاءت في إطار العلاقات لحل ومناقشة القضايا الحدودية بين البلدين، وقضية سد النهضة وحل كل القضايا بشكل سلمي وتفاهم مشترك، وفق تعبيره.
وكانت زيارة حمدوك الأولى من نوعها لمسؤول سوداني رفيع منذ توتر العلاقات بين البلدين بسبب الخلافات الحدودية في منطقة الفشقة المتنازع عليها بينهما.
ومفاوضات سد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل/نيسان الماضي بعد فشل مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد، والذي نفذته إثيوبيا بالفعل في يوليو/تموز الماضي.