قوة مسلحة تابعة لـ"الدبيبة" تحتجز وزيرين من حكومة "باشاغا"

أكد مصدران قريبان من رئيس الوزراء الليبي الجديد فتحي باشاغا، الخميس، أن "قوة مسلحة تابعة لعبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة المنتهية ولايته بالسلطة، تحتجز وزيرين من الحكومة الجديدة".

وكان رئيس الحكومة المنتهية ولايتها الدبيبة  رفض تسليم السلطة إلى الحكومة الجديدة، عاقدًا العزم على الاستمرار حتى إجراء انتخابات بحلول يونيو/حزيران المقبل، وسط تخوفات من أن يعيد مثل هذا الوضع، البلد الأفريقي إلى الانقسام ومربع الاقتتال مرة أخرى.

قبيل أداء اليمين

وكان من المقرر أن تؤدي الحكومة الليبية الجديدة بقيادة فتحي باشاغا، اليمين الدستورية أمام البرلمان، اليوم الخميس، وسط حضور دولي ومحلي.

• سيناريوهات "التسليم والحرب".. ماذا بعد تشكيل حكومة ليبيا؟
• باشاغا يترأس الحكومة.. دعم عسكري من غرب ووسط ليبيا

والأربعاء، قال رئيس الحكومة الليبية المكلف، فتحي باشاغا، إنه سيقوم هو ونوابه وكامل فريقه الوزاري بتأدية اليمين القانونية أمام مجلس النواب بمقره في مدينة السلام بطبرق، غدا الخميس.

وأكد باشاغا، في تدوينة له على "تويتر"، أن رئاسة البرلمان وجهت دعوة لأعضاء ما يعرف بمجلس الدولة والمجلس الرئاسي والمراقبين الدوليين والمحليين والصحفيين، لحضور الجلسة.

وكشف الناطق باسم البرلمان الليبي عبدالله بليحق أن أعضاء الحكومة سوف يؤدون اليمين الدستورية في جلسة ستعقد بمقر البرلمان بمدينة طبرق الخميس.

غلق المجال الجوي أمام "باشاغا" 

وكان رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا تقدم ببلاغ إلى النائب العام بعد إغلاق المجال الجوي للبلاد بالكامل، متهما "الدبيبة" بمحاولة منع سفر الوزراء الجدد إلى طبرق.

وبحسب بيان لـ"باشاغا" -اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه- فإن هذا الأمر يعد انتهاكا صريحا لحق التنقل المكفول دستورا واعتداء على السلطات الدستورية والسياسية، ومنعها من ممارسة واجباتها وتأدية مهامها الأمر الذي يقع تحت طائلة المادة 204 من قانون العقوبات.

ولفت إلى أن بلاغه للنائب العام جاء انطلاقا من إيمانه الراسخ بقدرة القضاء الليبي على "لجم كل من يجترئ على القانون ويغمط الحقوق جورا وعدوانا".