بريطانيا: القوات الروسية على بعد 25 كيلومترا من كييف
أفادت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، باستمرار القتال شمال غرب كييف مع تمركز الجزء الأكبر من القوات الروسية على بعد نحو 25 كيلومترا من قلب المدينة.
وتابعت الوزارة في بيان: "مدن خاركيف وتشرنهيف وسومي وماريوبول في أوكرانيا، لا تزال محاصرة وتتعرض لقصف روسي عنيف".
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية، صباح السبت، إن قواتها دمرت 3491 من مرافق البنية التحتية العسكرية الأوكرانية منذ بدء العملية العسكرية أواخر فبراير/شباط الماضي.
كما أعلنت إيقاف المطار العسكري في مدينة فاسيلكوف الأوكرانية، والمركز الرئيسي للاستخبارات الإذاعية والإلكترونية للجيش الأوكراني في بروفوري عن العمل.
وتابعت "الدفاع الجوي أسقط خمس طائرات مسيرة" أوكرانية.
ممرات إنسانية
وفي أوكرانيا، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك إن عددا من الممرات الإنسانية للخروج من البلدات والقرى الأوكرانية، ومنها ميناء ماريوبول الجنوبي المُحاصر، سيتم فتحها اليوم السبت.
وأضافت أن أوكرانيا تعتزم إجلاء سكان عدة بلدات وقرى في منطقتي كييف وسومي وبعض المناطق الأخرى التي تدور فيها المعارك.
وقالت فيريشوك في كلمة مصورة "آمل أن يمضي اليوم بشكل جيد وأن تفتح كل الطرق وفق الخطط وأن تفي روسيا بالتزاماتها بضمان نظام وقف إطلاق النار".
صفارات الإنذار
وبحسب إعلام محلي، دوت صباح السبت صفارات الإنذار بحدوث قصف في كل الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك بالمدن الكبرى مثل كييف وأوديسا ودنيبرو وخاركيف.
ففي ماريوبول، تناثرت الجثث في الشوارع، فيما دفنت أخرى في مقبرة جماعية، بينما قالت "فرانس برس" إن سكانا شوهدوا بالأيام الأخيرة وهم يتشاجرون من أجل الطعام.
ومساء الجمعة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "العدو ما زال يغلق ماريوبول"، مشيرا إلى أن "القوات الروسية لم تسمح بدخول مساعداتنا إلى المدينة".
وعد الرئيس الأوكراني بالقيام بمحاولة جديدة السبت لإيصال مواد غذائية ومياه وأدوية.
فيما اعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن "ماريوبول المحاصرة هي حاليا أسوأ كارثة إنسانية على هذا الكوكب. قتل 1582 مدنيا في 12 يوما ودفنوا في حفر جماعية".
ويركز الجيش الروسي بالأيام الأخيرة على كييف وشرق أوكرانيا، حيث وسّع هجومه ليشمل مدينة دنيبرو الكبيرة، لكن الهدف الرئيسي يبقى العاصمة التي يحاول الروس تطويقها.