أسعار النفط لحظة بلحظة.. خام برنت يصعد 8.62 دولار مسجلا 106.64 دولار للبرميل
واصلت أسعار النفط مكاسبها في نهاية جلسة الخميس، لترتفع أكثر من 8%، وتعود فوق الـ 100 دولارا للبرميل للبرميل.
ارتفعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت، لتسجل عند التسوية 106.64 دولار للبرميل، مرتفعة 8.62 دولار أو 8.79%.
كما زادت العقود الآجلة للنفط الأمريكي، لتسجل عند التسوية 102.98 دولار للبرميل، مرتفعة 7.94 دولار أو 8.35 %.
وكانت أسعار النفط، قد تراجعت في نهاية تداولات الأربعاء، بدعم من آمال الهدنة بين روسيا وأكرانيا، وارتفاع المخزون الأمريكي.
جاء التراجع الخامس لأسعار النفط، في 6 جلسات، في رد فعل للمتعاملين على آمال بتقدم في محادثات السلام بين روسيا، وأوكرانيا، وزيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية.
وتشهد سوق النفط تقلبات حادة منذ حوالي أسبوعين، وجرى تداول الخامين القياسيين كليهما على مدار الثلاثين يوما الماضية في نطاق هو الأوسع من أي وقت منذ منتصف 2020.
ولم يختلف الحال في تداولات الأربعاء، إذ جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت، في نطاق 6 دولارات، بين 97.55 دولار و103.70 دولار قبل أن يسجل عند التسوية 98.02 دولار، منخفضا 1.89 دولار أو 1.9%، وذلك حسب رويترز.
وأنهت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط، الجلسة منخفضة 1.40 دولار، أو 1.5%، عند 95.04 دولار للبرميل.
تايم لاين أسعار النفط خلال أسبوع
وكانت موجة شراء محمومة الأسبوع الماضي قد دفعت برنت ليتخطى لفترة وجيزة 139 دولارا للبرميل، وسط مخاوف من انقطاع في الإمدادات الروسية.
وبرنت الآن منخفض أكثر من 40 دولارا عن ذلك المستوى، ويحذر محللون من أن هذا يعكس تفاؤلا كبيرا بأن الحرب ستنتهي قريبا.
وفرضت الولايات المتحدة، ودول أخرى، عقوبات صارمة على روسيا منذ أن بدأت عمليتها العسكرية في أوكرانيا، قبل أكثر من أسبوعين.
وعرقل هذا تجارة نفط لروسيا، تبلغ أكثر من 4 إلى 5 ملايين برميل من الخام يوميا.
وسجل برنت مكاسب بلغت 28%، في 6 أيام ثم هبط 24 %، على مدار الجلسات الست السابقة بما فيها جلسة الأربعاء.
وسجلت الأسعار أعلى مستوى في 14 عاما في 7 مارس/آذار الجاري، قبل أن تتراجع.
زيادة المخزونات الأمريكية
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء، أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة، سجلت زيادة بلغت 4.3 مليون برميل الأسبوع الماضي بينما كان من المتوقع أن تنخفض.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة، أن مخزونات الخام في مركز التسليم بولاية أوكلاهوما زادت بمقدار 1.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهي أول زيادة منذ أواخر ديسمبر كانون الأول.
وهبط مخزون البنزين بمقدار 3.6 مليون برميل على مدار الأسبوع الماضي إلى 241 مليون برميل بينما كان من المتوقع أن ينخفض 1.6 مليون برميل.
وزادت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 332 ألف برميل إلى 114.2 مليون برميل مقابل توقعات بانخفاض قدره 1.8 مليون برميل.
وأظهرت البيانات أن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي انخفض بمقدار 438 ألف برميل يوميا إلى 3.46 مليون برميل يوميا.
ومن ناحية أخرى، هبطت مخزونات النفط في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة إلى نحو 575.5 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ يونيو/حزيران 2002 .
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي ( المركزي الأمريكي)، الأربعاء، أسعار الفائدة للمرة الأولى في 3 سنوات، لكن ذلك لم يكن له تأثير يذكر على مسار سوق النفط.
خسائر روسيا النفطية
كشفت وكالة الطاقة الدولية عن خسائر نفطية جسيمة ستتعرض لها روسيا خلال الفترة المقبلة، تشمل وقف صادرات النفط الروسية وتراجع الطلب.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، إن 3 ملايين برميل يوميا من النفط الروسي ومنتجاته قد لا تصل إلى الأسواق مع بداية أبريل/نيسان في أعقاب الحرب الروسية في الأراضي الأوكرانية.
وتتوقع الوكالة في تقريرها الشهري "خفضا في إجمالي الصادرات يصل إلى 2.5 مليون برميل يوميا، يمثل الخام 1.5 مليون برميل يوميا منها والمنتجات مليون برميل يوميا".
وتوقعت كذلك تراجع الطلب المحلي الروسي على منتجات النفط.
وقالت الوكالة ومقرها باريس "هذه الخسائر ستتزايد إذا ما تصاعد الحظر والاستياء العام".
أوبك تتمسك بتوقعاتها المتفائلة
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الثلاثاء إن الطلب على النفط في 2022 يواجه تحديات من الحرب الروسية في الأراضي الأوكرانية وارتفاع التضخم وسط صعود أسعار الخام، لكنها لم تصل إلى حد تغيير توقعاتها لطلب قوي هذا العام.
وفي تقرير شهري، تمسكت أوبك برأيها بأن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 4.15 مليون برميل يوميا هذا العام، ويفترض أن تصل إلى 100,90 مليون برميل يوميًا.
وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي أن "هذه التوقعات قابلة للتعديل في الأسابيع المقبلة" عندما سيكون هناك "وضوح أكبر" بشأن الآثار الجيوسياسية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.
لكن المنظمة قالت إن الحرب في أوكرانيا والمخاوف المستمرة فيما يتعلق بكوفيد-19 تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي، مضيفة أن ذلك سيكون له تأثير سلبي قصير الأجل على النمو العالمي.