"الطاقة الدولية" تكشف خسائر روسيا النفطية.. ماذا عن أوبك؟
كشفت وكالة الطاقة الدولية عن خسائر نفطية جسيمة ستتعرض لها روسيا خلال الفترة المقبلة، تشمل وقف صادرات النفط الروسية وتراجع الطلب.
وقالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء إن ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط الروسي ومنتجاته قد لا تصل إلى الأسواق مع بداية أبريل/نيسان في أعقاب الحرب الروسية في الأراضي الأوكرانية.
وتتوقع الوكالة في تقريرها الشهري "خفضا في إجمالي الصادرات يصل إلى 2.5 مليون برميل يوميا، يمثل الخام 1.5 مليون برميل يوميا منها والمنتجات مليون برميل يوميا".
وتوقعت كذلك تراجع الطلب المحلي الروسي على منتجات النفط.
وقالت الوكالة ومقرها باريس "هذه الخسائر ستتزايد إذا ما تصاعد الحظر والاستياء العام".
أوبك تتمسك بتوقعاتها المتفائلة
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مساء الثلاثاء إن الطلب على النفط في 2022 يواجه تحديات من الحرب الروسية في الأراضي لأوكرانية وارتفاع التضخم وسط صعود أسعار الخام، لكنها لم تصل إلى حد تغيير توقعاتها لطلب قوي هذا العام.
وفي تقرير شهري، تمسكت أوبك برأيها بأن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 4.15 مليون برميل يوميا هذا العام، ويفترض أن تصل إلى 100,90 مليون برميل يوميًا.
وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي أن "هذه التوقعات قابلة للتعديل في الأسابيع المقبلة" عندما سيكون هناك "وضوح أكبر" بشأن الآثار الجيوسياسية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.
لكن المنظمة قالت إن الحرب في أوكرانيا والمخاوف المستمرة فيما يتعلق بكوفيد-19 تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي، مضيفة أن ذلك سيكون له تأثير سلبي قصير الأجل على النمو العالمي.
وتجنب الكارتل المتحالف خصوصا مع روسيا في إطار اتفاقية للحد من إنتاج النفط دعما للأسعار، الإشارة بشكل مباشر الى الحرب الروسية في الأراضي الأوكرانية، ولكنه تحدث عموما عن "الحرب في أوروبا الشرقية" وكذلك عن "توترات" وحتى عن "أزمة" مرتبطة بأوكرانيا.
وقالت أوبك إن الوضع الحالي ينطوي على "مستوى غير مسبوق من عدم اليقين" و"الغموض سيهيمن على الأشهر المتبقية من 2022".
بالإضافة إلى الاضطرابات الجيوسياسية بالمعنى الدقيق للكلمة، تشير اوبك إلى "القيود" على الإنتاج والتدفقات التجارية - في إشارة محتملة إلى العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على النفط الروسي - والتداعيات على التضخم والطلب على النفط أو حتى التسريع المحتمل لمرحلة الانتقال على صعيد مصادر الطاقة في أوروبا.
وتضم أوبك بلاس أعضاء أوبك الثلاثة عشر بقيادة السعودية وعشر دول أخرى مصدرة للنفط من خارج أوبك برئاسة روسيا.
ويرفض أعضاء مجموعة أوبك بلاس زيادة إنتاجهم لتخفيف الضغط عن السوق متمسكين بالزيادة التدريجية البالغة 400 ألف برميل يوميًا كل شهر بهدف العودة بنهاية عام 2022 إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وارتفع إنتاج دول أوبك بمقدار 440 ألف برميل يوميا في شباط/فبراير وفقا لمصادر ثانوية(غير مباشرة)وردت في التقرير الشهري. كان وراء هذه الزيادة السعودية وليبيا خصوصا.