الصدر يتنازل عن تشكيل حكومة العراق.. هل سلم الزمام لحلفاء إيران؟
أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، صاحب الأغلبية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، اليوم الخميس، تنازله عن تشكيل الحكومة العراقية.
وقال الصدر في منشور على صفحتة الرسمية على "تويتر": "نعمة أنعمها الله علي أن مكنني أن أكون ومن معي الكتلة الأكبر الفائزة في الانتخابات، بل فوز لم يسبق له مثيل، ثم جعلنا الكتلة أو التحالف الشيعي الأكبر".
وتابع: "ثم من علي بأن أكون أول من ينجح بتكشيل الكتلة الأكبر وطنيا (إنقاذ وطن) وترشيح رئيس وزراء مقبول من الجميع.. ولم استغني عن ذلك.. والحمد لله رب العالمين".
وأضاف الصدر في بيانه على "تويتر": "أزعجت تلك التحالفات الكثير فعرقلوا وما زالوا يعرقلون ولكي لا يبقى العراق بلا حكومة فتتردى الأوضاع الأمنية والاقتصادية وغيرها.. ها أنا ذا أعطي (الثلث المعطل) فرصة للتفاوض مع جميع الكتل بلا استثناء لتشكيل حكومة أغلبية وطنية من دون الكتلة الصدرية من أول يوم في شهر رمضان المبارك وإلى التاسع من شهر شوال المعظم".
وختم الصدر بيانه موجها حديثا لكتلته السياسية قائلا: "على الأحبة في الكتلة الصدرية عدم التدخل بذلك لا إيجابا ولا سلبا.. جزاهم الله خير الجزاء".
وعقب في النهاية: "وبذلك فقد أبرأت ذمتي أمام الجميع".
وبذلك يكون الصدر قد سلم زمام تشكيل الحكومة العراقية للتحالفات الشيعية الموالية لإيران والتي توصف بـ"الثلث المعطل (قادر على تعطيل تشكيل الحكومة بتخليه عن المشاركة أو لاحقا عدم منحها الثقة في البرلمان(.. ويبقى السؤال هل سلم الصدر زمام الأمور لإيران وحلفائها.
أمس الأربعاء، اعتبر الصدر، أن الانسداد السياسي أهون من تقاسم السلطة مع القوى الموالية لإيران.
جاء ذلك في رد الصدر على مطالب قوى الإطار التنسيقي؛ المظلة السياسية للقوى الموالية لإيران، بالتحالف، مؤكدا الرفض وعدم المضي بـ"تقاسم الكعكة".
التصريحات كانت أول تعليق من الصدر عقب إخفاق مجلس النواب، بعقد جلسة ثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني الذي يفرض حضور ثلثي النواب الـ329 أي 220 نائبا.
وأخفق مجلس النواب العراقي، الأربعاء، في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية حيث لم يتجاوز عدد الحضور 154 عضواً، لتكون هذه المرة التي تفشل فيها المؤسسة التشريعية في تحقيق النصاب، عقب جلسة شهدت سيناريو مماثل السبت الماضي.
وقال الصدر في تغريدة عبر موقع تويتر، مخاطبا قوى الإطار التنسيقي: "لن أتوافق معكم، فالتوافق يعني نهاية البلد، لا للتوافق بكل أشكاله".
وأضاف أن "ما تسمونه بالانسداد السياسي أهون من التوافق معكم وأفضل من اقتسام الكعكة معكم، فلا خير في حكومة توافقية محاصصاتية".
وتساءل الصدر: "كيف ستتوافقون مع الكتل وأنتم تتطاولون ضد كل المكونات وكل الشركاء الذين تحاولون كسبهم لفسطاطكم".
وخاطب زعيم التيار الصدري الشعب قائلا: "أيها الشعب العراقي لن أعيدكم لمأساتكم السابقة، وذلك وعد غير مكذوب، فالوطن لن يخضع للتبعية والاحتلال والتطبيع والمحاصصة، والشعب لن يركع لهم إطلاقا".
aXA6IDE4LjIyNC4zMS45MCA= جزيرة ام اند امز