الرئيس المقدوني يلغي قرار عفو عن 22 سياسيًا
الرئيس المقدوني يلغي قرار عفو أصدره عن 22 سياسيًا تورطوا في فضيحة تنصت على اتصالات هاتفية انزلقت بسببها البلاد في أزمة سياسية.
ألغى الرئيس المقدوني، جورجي إيفانوف، اليوم الجمعة، قرار عفو أصدره عن 22 سياسيًا تورطوا في فضيحة تنصت على اتصالات هاتفية انزلقت بسببها البلاد في أزمة سياسية.
وتعود الفضيحة إلى فبراير/ شباط 2015 حين اتهمت المعارضة رئيس الوزراء حينئذ نيكولا جرويفسكي ورئيس المخابرات، بالتجسس على مكالمات أكثر من 20 ألف شخص.
واتفقت الأحزاب السياسية في مقدونيا، بوساطة الاتحاد الأوروبي، على إجراء انتخابات مبكرة وعلى أن يتولى مدعٍ خاص التحقيق في الفضيحة التي كشفت الرقابة المشددة التي تمارسها الحكومة على صحفيين وقضاة إلى جانب سير الانتخابات.
لكن قرار إيفانوف الشهر الماضي بالعفو عن 56 مسؤولًا حوكموا لدورهم في الفضيحة أثار احتجاجات على مستوى البلاد أدت لإلغاء الانتخابات التي كانت مقررة في الخامس من يونيو/ حزيران.
وقال إيفانوف، في مؤتمر صحفي لم يتلق خلاله أية أسئلة: "قررت إلغاء قرار العفو عن جميع السياسيين (المتهمين في القضية) وعددهم 22."
ولم يتضح إن كان هذا العدد يشمل جرويفسكي وهو زعيم الحزب الديمقراطي للوحدة الوطنية المقدونية، أو زوران زائيف زعيم الحزب الاجتماعي الديمقراطي والذي يعد أبرز سياسي معارض بين من تم العفو عنهم.
ويلبي قرار إيفانوف على ما يبدو مطالب المجتمع الدولي والمعارضة وإن كانوا طالبوا بإلغاء جميع قرارات العفو.
ويتوقع أن يبدأ البرلمان المقدوني، الأسبوع المقبل، إجراءات مساءلة إيفانوف تمهيدًا لمحاكمته التي وقع عليها 50 نائبًا بقيادة الحزب الديمقراطي الاجتماعي.
وتحت الضغط الدولي، أقر برلمان هذا البلد المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي تشريعًا مكن إيفانوف من إلغاء قرارات العفو عن المسؤولين.
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز