انتشار أمني مكثف قرب برلمان إيران تحسبا لاحتجاجات شعبية
انتشرت قوات الأمن الإيرانية بشكل مكثف قرب البرلمان الإيراني، تحسبا لاندلاع احتجاجات شعبية.
وامتلأ شارع "بهارستان" وسط العاصمة طهران المؤدي إلى مبنى البرلمان الإيراني، بالقوات الأمنية ترافقها عناصر ترتدي ملابس مدنية لمنع احتجاجات شعبية ينظمها المعلمون بالتزامن مع خروج احتجاجات في عدة مدن إيرانية.
- احتجاجات إيران تصل الرئاسة.. "كيان" للإطارات تطوق رئيسي
- نائب إيراني يحذر من موجة احتجاجات جديدة في عام الغضب والجوع
وأفاد شهود عيان لمراسلة "العين" الإخبارية، أن "قوات أمنية ترافقها عناصر مدنية تمركز في شارع بهارستان الذي يؤدي إلى مبنى البرلمان الإيراني لمنع تنظيم احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية".
ووفق مصادر خاصة فإن "قوات الأمن منعت المحتجين من الوصول إلى مبنى البرلمان وقامت باعتقال 3 أشخاص على الأقل".
من جانبه، أكد مجلس الجمعيات الثقافة الإيرانية اعتقال "مسعود فرخته ولطف الله جمشيدي، في طهران من قبل قوات الأمن".
واحتج المعلمون في إيران مرة أخرى بعد أن هددهم وزير التربية والتعليم بالطرد، إذا واصلوا الاحتجاجات ضد الحكومة والوزارة.
في غضون ذلك، نُشرت، الخميس، صور ومقاطع فيديو لمعلمين متجمعين في عشرات المدن، بما في ذلك أمل وكرمانشاه ومريفان وسنندج وتبريز وأصفهان وشيراز وساري.
كما أفادت جمعية أصفهان الثقافية أن أحد أعضاء الجمعية يدعى "عمادي" اعتقل من قبل الأجهزة الأمنية في المدينة، مساء الأربعاء، وبعد مصادرة أجهزة الاتصال الخاصة به.
وأعلن المجلس التنسيقي للجمعيات الثقافية الإيرانية أن المعلمين سينظمون مسيرة على مستوى البلاد، إذا لم يتم الإفراج عن المعلمين المحتجزين.
وأعلنت وزارة المخابرات الإيرانية، الأربعاء، اعتقال 2 من مواطني دولة "أوروبية" في إيران بتهمة محاولة تأجيج "الفوضى "، وادعوا أنهم كانوا على اتصال بالمجلس التنسيقي للنقابات الثقافية والعمالية.
وتقدر "هيومن رايتس ووتش" عدد المعلمين المحتجزين بما لا يقل عن 38، وتقول بعض المصادر إن عدد المحتجزين ارتفع إلى 70.
وفي الأشهر الأخيرة، احتشد المعلمون الإيرانيون في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بمعالجة مطالبهم، وفي بعض هذه التجمعات، رافق الطلاب المعلمين أيضًا.
والتركيز الرئيسي لاحتجاج المعلمين هو "عدم تطبيق مساواة المتقاعدين"، و"عدم التنفيذ الكامل للتصنيف"، و"عدم التنفيذ الكامل للمادة 30 من الدستور" و"إنهاء اعتقال المعلمين ورفع دعاوى ضد النقابات".
وتأتي الاحتجاجات فيما تمر إيران بأزمة معيشية واقتصادية حادة بسبب قرار حكومة إبراهيم رئيسي برفع الدعم من السلع الأساسية وزيادة أسعارها.