خلافات تركيا وإيران على الحدود.. الأفغان ونهر أرس
تجددت خلافات قديمة بين تركيا وإيران على ضفتي نهر أرس الحدودي، ليعيد فتح ملف الخلافات الحدودية بين البلدين.
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وخلال حضوره لجلسة البرلمان الإيراني، عبر عن رفض طهران لما تقوم به تركيا من إجراءات في مجال بناء السدود، معتبرا أنها سياسة غير مقبولة.
وأكد عبداللهيان أنه ليس من المقبول أن تقوم تركيا بإجراءات في مجال بناء السدود تكون نتيجتها مشاكل للشعب الإيراني وشعوب المنطقة.
ومن داخل البرلمان الإيراني، قال وزير الخارجية: "نعلن بصوت عال معارضتنا لهذه الإجراءات".
لكن عبداللهيان تمسك في الوقت نفسه بجهود الجهاز الدبلوماسي لحل قضية المياه الحدودية لبلاده مع تركيا.
وقال: "ليس لدينا خلاف مع نواب مجلس الشوري (البرلمان الإيراني) حول المياه الحدودية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
أزمة أرس
ولثلاث مرات متتالية في الأشهر القليلة الماضية يبحث وزيرا خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان وتركيا مولود تشاووش أوغلو مسألة الأزمات الحدودية.
وقال عبداللهيان: "لم يكن هناك اتفاق ثنائي بين طهران وأنقرة بشأن التعاون المائي في الماضي، لكننا قدمنا طلبًا إلى الحكومة التركية قبل 4 أشهر لإنشاء لجنة مياه ثنائية مشتركة لمعالجة المخاوف في هذا المجال، لنتأكد من أن السدود التركية ليس لها تأثير سلبي على المياه التي تجري في تركيا وتمتد إلى داخل أراضينا".
غير أن فريقا من خبراء وزارتي الخارجية والطاقة الإيرانية قام بزيارة إلى أنقرة، فيما سيزور وفد من تركيا طهران قريبا.
ولم تلجأ إيران إلى التصعيد الدولي عبر شكوى مباشرة لعدم عضوية تركيا في معاهدة نيويورك في عام 1997.
الجدار الحدودي
لم يكن نهر أرس هو الخلاف الوحيد بين تركيا وإيران، فهناك أزمة بناء جدران أمنية تغطي مئات الكليومترات التي تقوم بها أنقرة.
يظهر بناء هذه الجدران في وقت حاول ملايين المهاجرين في السنوات الأخيرة الوصول إلى أوروبا عن طريق عبور الحدود التركية.
ويغطي مشروع تركيا لبناء جدار حدودي مع إيران أكثر من 200 كم من 560 كم من الحدود بين البلدين، وبحسب التقارير، فقد بدأ بناء هذا الجدار منذ عام 2017.
ويستهدف بناء هذا الجدار محاربة تهريب البضائع والهجرة غير الشرعية، وكذلك منع حركة قوات حزب العمال الكردستاني بين البلدين.
وكان المد المتزايد للهجرة من آسيا الوسطى سببًا آخر لتركيا لبناء جدار أمني على حدودها مع إيران.
ويحاول اللاجئون الأفغان الذين يفرون من بلادهم بسبب عدم الاستقرار وانعدام الأمن دخول تركيا عبر إيران.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjEwOSA= جزيرة ام اند امز