"الآزوري" يتطلع لاستعادة الثقة قبل انطلاق اليورو
المنتخب الإيطالي لا يحظى بترشيحات كبيرة في كأس أمم أوروبا 2016 رغم فوزه بالمركز الثاني في النسخة الماضية للبطولة.
رغم فوزه بالمركز الثاني في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) بعد الخسارة أمام نظيره الإسباني في نهائي البطولة، فإن المنتخب الإيطالي (الآزوري) لا يحظى بترشيحات كبيرة للمنافسة في النسخة الجديدة (يورو 2016) التي تنطلق في فرنسا بعد أسبوعين.
ويخوض الآزوري فعاليات يورو 2016 بخط دفاع يمكن الاعتماد عليه، لكن الفريق يحتاج إلى تحسين كبير في خطي الوسط والهجوم.
ولهذا سيكون بناء الثقة هو الهدف الرئيسي للآزوري عندما يلتقي نظيره الاسكتلندي غدا الأحد في مالطة، قبل أسبوعين فقط من المباراة الأولى له في يورو 2016 .
وينتظر أن تكون المواجهة مع المنتخب الاسكتلندي، الذي لم يتأهل ليورو 2016، اختبارا جيدا للآزوري، حيث اختار أنطونيو كونتي المدير الفني للفريق مواجهة المنتخب الاسكتلندي لتميزه بصلابة خط الدفاع وهو ما ظهر في هزيمتيه أمام المنتخب الألماني 1-2 و2-3 بصعوبة في التصفيات المؤهلة ليورو 2016 .
ويسعى منتخب إيطاليا وصيف بطل أوروبا إلى الاستعداد بشكل جيد للاختبار الصعب الذي ينتظره في بداية مسيرته بالبطولة الأوروبية، حيث يلتقي نظيره البلجيكي في 13 يونيو المقبل، مما يعني أنه سيبدأ مشواره بالبطولة في مواجهة أحد المرشحين للمنافسة على اللقب.
ويحتل المنتخب البلجيكي (الشياطين الحمر) المركز الثاني في التصنيف العالمي خلف نظيره الأرجنتيني.
ويلتقي الآزوري أيضا في المجموعة الخامسة بالدور الأول ليورو 2016 مع المنتخبين السويدي والأيرلندي.
ولم تقدم الأندية الإيطالية لاعبين من طراز فريد إلى المنتخب، الذي يفتقد أيضا بعض النجوم الكبار للإصابة، فيما أكد كونتي أن روح الفريق تسمو فوق هذا، وتحظى بأهمية أكثر من الناحية الفنية.
وقال كونتي: "على أي حال، سنخوض البطولة في فرنسا بإصرار على تقديم بطولة جيدة.. أطالب لاعبي فريقي بأن يكونوا حالمين".
ويبدو السلاح والمقوم الأساسي لدى كونتي هو خط دفاع الفريق، وهو نفسه خط دفاع يوفنتوس الذي حافظ على لقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي، كما يتألق من خلف خط الدفاع العملاق جانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس أيضا، والذي يأمل في منح الثقة لباقي عناصر الفريق.
وقال بوفون: "نبدأ البطولة بترشيحات ضعيفة، ونعاني من غياب عناصر مؤثرة.. لكننا لن نفتقد التركيز. يجب أن نكون فريقا بأسرع وقت ممكن. لاعبو يوفنتوس يشاركون في البطولة بعد فترة نجاح وتتويج مع يوفنتوس، ويمكنهم نقل هذه الأجواء والروح المعنوية المرتفعة للآخرين".
وتوج يوفنتوس في الموسم المنقضي بلقب الدوري الإيطالي للموسم الخامس على التوالي، كما فاز بلقب كأس إيطاليا للموسم الثاني على التوالي.
وينتظر أن تساعد مباراة الغد كونتي على تعديل خططه في خط الوسط بعدما تأكد من غياب كلاوديو ماركيزيو وماركو فيراتي عن صفوف الفريق في البطولة بسبب الإصابات، فيما يكافح تياجو موتا وريكاردو مونتوليفو من أجل استعادة لياقتهما البدنية العالية قبل انطلاق البطولة.
وينتظر أن يلعب المخضرم دانييلي دي روسي، الفائز مع زميله بوفون بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا، دورا بارزا في صفوف الفريق بعدما استبعد كونتي من حساباته ليورو 2016 صانع اللعب المخضرم أندريا بيرلو الذي فاز أيضا مع الآزوري بلقب المونديال الألماني.
وقال كونتي: "أجريت خياراتي الفنية بعد تقييمي للفريق.. لم أترك شيئا للصدفة، ويخطئ من يعتقد هذا.. اخترت أفضل البدائل المتاحة أمامي في ظل الإصابات التي نعاني منها".
ويأمل كونتي في أن تشهد مباراة الغد مؤشرات جيدة من خط هجوم الفريق قبل اختيار القائمة النهائية للآزوري في يورو 2016 قبل الموعد النهائي لتقديمها إلى الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) يوم الثلاثاء المقبل.
ويطمح كل من المهاجمين إيدر (البرازيلي الأصل) وشيرو إيموبيلي ولورنزو إنسايني وجراتسيانو بيلي وسيموني زازا في حجز مكان بقائمة الفريق في البطولة الأوروبية.
ورغم مستواه الجيد في يورو 2012، لم يعد ماريو بالوتيللي أحد أفضل المواهب الإيطالية في السنوات الأخيرة ضمن حسابات كونتي.
وكان بالوتيللي سجل هدفين ليقود الآزوري إلى الفوز 2-1 على المنتخب الألماني في المربع الذهبي ليورو 2012، حيث بلغ بالفريق المباراة النهائية لكنه سقط أمام نظيره الإسباني صفر-4 .
وقال ليوناردو بونوتشي لاعب منتخب إيطاليا: "كان من الممكن أن يصبح في غاية الأهمية للمنتخب الوطني إذا تفهم أننا لسنا بحاجة إلى مغنيات في الفريق، وإنما لرجال يقدمون كل ما بوسعهم ويقدمون المزيد لزملائهم".
ورغم هذا، ترك بونوتشي مدافع يوفنتوس الباب مفتوحا بشأن عودة بالوتيللي للفريق نظرا لرحيل كونتي بعد يورو 2016 لتدريب تشيلسي الإنجليزي.
وقال بونوتشي: "بالوتيللي سيصبح من أفضل المهاجمين في العالم.. على أي حال يمكنه أن يقدم مستقبلا ناجحا.. وقد يرتدي قميص الآزوري مجددا".