تركيا وإسرائيل.. فصل جديد من العلاقات الثنائية
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إن أنقرة وتل أبيب تفتحان فصلا جديدا من العلاقات الثنائية.
وأوضح لابيد، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن "التعاون الاقتصادي مع تركيا مستمر وفي تزايد ونعمل على إبرام اتفاقيات جديدة".
وأضاف لابيد: "في حديثنا اليوم اتفقنا على إعادة إطلاق لجنتنا الاقتصادية المشتركة، والبدء في العمل على اتفاقية طيران مدني جديدة بين بلدينا".
وتابع: "أبعد من السياسة، الإسرائيليون يحبون تركيا ببساطة. كل يوم، تغادر عشرات الرحلات الجوية إسرائيل متوجهة إلى تركيا تحمل آلاف الإسرائيليين الذين يحبون ثقافتكم وموسيقاكم وشواطئكم الجميلة والبازارات الملونة".
ووصف لابيد اللقاء بأنه" شهد محادثات مثمرة وصادقة" وقال: "اليوم، نبدأ إطارًا جديدًا لتحسين علاقاتنا لن نستفيد منه نحن فحسب، بل أطفالنا لسنوات قادمة"، مشيرا إلى أن تحسين العلاقات مع إسرائيل سيساهم في تحقيق السلام في المنطقة.
وقال:"إسرائيل وتركيا قوتان إقليميتان، وأكثر من ذلك، دولتان لهما تاريخ طويل وقديم ومشترك، لن نتظاهر بأن علاقتنا لم تشهد تقلبات، لكننا نتذكر أن تركيا كانت أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل في عام 1949، وقد عرفنا دائمًا كيف نعود إلى الحوار والتعاون".
وأضاف: "تعرف الدول ذات التاريخ الطويل دائمًا كيفية إغلاق فصل واحد، وفتح فصل جديد. هذا ما نفعله هنا اليوم. في أعقاب اتفاقيات إبراهيم، تم إنشاء شراكة قوة جديدة في الشرق الأوسط ضد الإرهاب، ضد محاولات تقويض الاستقرار".
وتابع لابيد: "بعد هذه الزيارة - الأولى التي يقوم بها وزير خارجية تركي إلى إسرائيل منذ 15 عامًا - نتوقع نحن الاثنين أن نرى تقدمًا ليس فقط في علاقاتنا الدبلوماسية والأمنية، ولكن في علاقاتنا الاقتصادية أيضًا".
من جهة ثانية، قال لابيد: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن على قرارهما إبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية الخاضعة للعقوبات، في الأشهر الأخيرة، عملنا أنا ورئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزارة الدفاع عن كثب مع الأمريكيين بشأن هذه المسألة، والقرار الأمريكي دليل آخر على التحالف غير القابل للكسر بيننا وبين الولايات المتحدة، وهو تحالف قائم على القيم المشتركة الراسخة. والمصالح الاستراتيجية الأساسية".
من جهته، وصف وزير الخارجية التركي اللقاء بأنه مثمر وإيجابي، معلنا أيضا إعادة اطلاق اللجنة الاقتصادية الإسرائيلية التركية المشتركة.
ووجه الدعوة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي لزيارة تركيا، مضيفا: "نعتقد ان حل الدولتين للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي هو الحل الأمثل لسلام دائم وهذا ما نريد أن نراه".
وأضاف: "شرحنا الحساسية تجاه ما يجري في القدس".
وتابع: نعتقد أن تطبيع العلاقات بين بلدينا سيفيد في الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".