الإمارات: ندعم مساعي حل أزمة ليبيا ونرحب بالتقارب بين الأطراف

أكد نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السفير محمد بوشهاب، دعم دولة الإمارات مساعي حل الأزمة الليبية، والترحيب بالتقارب بين الأطراف في مشاورات القاهرة.

وقال السفير محمد بوشهاب في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا، مساء الخميس، إن مستقبل العملية السياسية في ليبيا غير واضح، ويشوبه تنافس على السلطة، خاصة في العاصمة طرابلس، مشددا على ضرورة إنهاء كافة المراحل الانتقالية بما يلبي رغبة الشعب الليبي في إجراء انتخابات رئاسية ونيابية.

ورحب السفير محمد بوشهاب بالتقارب بين الأطراف الليبية الحاصل في محادثات القاهرة بشأن وضع قاعدة دستورية للانتخابات، مثمنا الدور المصري في هذا الصدد، وشدد أيضا على التركيز على مصالحة وطنية شاملة وتفعيل حوار حقيقي يشمل كافة أبناء الشعب الليبي ويحافظ على وحدة الدولة ويعزز التعايش السلمي فيها. 

• مسؤولة أممية: نهيب بالأطراف الليبية حل الخلافات سلميا

وأشار إلى وجوب محافظة لجنة 5+5 على حيادها ودعاها لاستئناف اجتماعاتها الأمنية والعسكرية خاصة في مجالات مكافحة التطرف والتهريب، ووجوب تحييد المؤسسات السيادية والسماح لها بممارسة مهامها باعتبارها مؤسسات ملك للشعب الليبي، والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي وإدارتها بشكل عادل وشفاف وفرض سيادة القانون على كافة الأراضي الليبية.

ولفت إلى أنه يجب إعادة تشكيل البعثة الأممية للدعم في ليبيا وأن يتولى قيادة البعثة ممثل للأمين العام للأمم المتحدة مقيم في طرابلس. 

وفي وقت سابق الخميس، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول مستجدات الأوضاع في ليبيا تضمنت كلمة لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، واستعراض تقرير عن آخر الأوضاع بالبلاد.

ويشهد الغرب الليبي توترا أمنيا عقب قيام رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة بإجراء تغييرات على مستويات عليا بجهاز الاستخبارات العسكرية، وأخرى بجهاز المخابرات العامة عقب محاولة رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا دخول العاصمة طرابلس، لممارسة مهامه منها.

وأصدر الدبيبة قرارات عدها خبراء سياسيون وعسكريون تهديدا لاتفاق وقف إطلاق النار تضمنت تغييرات عسكرية على خطوط التماس.

والسبت أصدر الدبيبة بصفته وزيرا للدفاع في حكومته منتهية الولاية أمرا للكتيبة 166 مصراتة بقيادة محمد الحصان بالتراجع عن حماية منظومة النهر الصناعي بمنطقة الشويرف، إحدى نقاط التماس، مكلفا إحدى مليشياته المقربة منه بالتقدم إلى المنطقة بالمخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار، القاضي بعدم تحريك أي أرتال عسكرية منها أو إليها إلى بموافقة مسبقة من لجنة 5+5.