سياسة
تفاصيل احتجاز طائرة إيرانية في الأرجنتين.. ما علاقة الحرس الثوري وواشنطن؟
ذكرت وسائل إعلام إيرانية تديرها الدولة اليوم الأحد أن حكومة الأرجنتين احتجزت طائرة من طراز بوينج 747 مملوكة لماهان إير الإيرانية ومؤجرة لشركة طيران فنزويلية مملوكة للدولة في مطار بوينس آيرس.
وفيما لم يصدر تأكيد رسمي للتقارير التي بثها التلفزيون الرسمي ووكالة أنباء الطلبة شبه الرسمية، تحدثت تقارير عن وجود عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، على متن الطائرة، وعن طلب أمريكي لتوقيفها.
وقالت وسائل الإعلام إن السلطات صادرت طائرة من طراز بوينج 747 تابعة لخطوط ماهان الجوية، بأمر من الولايات المتحدة
ونقلت مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، عن موقع "بيداري ملت" الإيراني، أن "الطائرة الإيرانية التي جرى توقيفها في مطار بوينس آيرس كان على متنها إيرانيون".
وأوضح الموقع الإيراني أنه "تمت مصادرة جوازات سفر أفراد طاقمها الإيرانيين الخمسة".
من جانبه، نفى مدير العلاقات العامة في شركة ماهان للطيران، أمير حسين ذولا نواري، أن تكون الطائرة التي احتجزتها السلطات في الأرجنتين تملكها الشركة.
وقال نواري في تصريحات تابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إن "الطائرة التي تم احتجازها في الأرجنتين بيعت منذ أكثر من عام لشركة فنزويلية ولم يتم استئجارها".
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية معارضة نقلا عن مواقع إخبارية في الأرجنتين، أن "مجموعة من الوكالات الحكومية اتصلت بالطائرة 747 أثناء هبوطها في بوينس آيرس، بسبب وجود شيء مريب في تلك الطائرة".
وقال موقع "أفاكسيونلين"، إن "الطائرة التي يمتلكها الحرس الثوري كانت تحمل بضائع من قطع غيارات السيارات لشركة خارجية تعد من أكبر الشركات لصناعة السيارات".
وأردف الموقع أن "طاقم الطائرة قدم أوراقا فضفاضة، وتم تدقيق البيانات التي تم تلقيها، وتبين أن 5 من أصل 16 شخصًا كانوا على متنها كانوا إيرانيين، وباقي الركاب يحملون الجنسية الفنزويلية".
وفي سياق متصل، أفاد موقع "إيران إنترناشيونال" الإيراني المعارض، أن "وزير الأمن القومي الأرجنتيني، أنيبال فرنانديز، ذكر السبت، أن طائرة بوينج 747 فرضت عليها عقوبات أمريكية، ومملوكة لشركة ماهان إير للطيران الإيراني، ومؤجرة من قبل فنزويلا، تم احتجازها في مطار بوينس آيرس ومصادرة جوازات سفر 5 من أفراد الطاقم الإيرانيين".
وأشار موقع "لاناكسيون" الإخباري الأرجنتيني، إلى أن "الرحلة جاءت من المكسيك ويرتبط بعض أفراد طاقمها بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".
وأضاف التقرير أن "الطائرة الإيرانية التي استأجرتها شركة طيران كونفياسا المملوكة للدولة الفنزويلية، وصلت إلى بوينس آيرس، الإثنين، لكن لم يُسمح لها بالتزود بالوقود بسبب العقوبات الأمريكية".
وبين الموقع الإخباري أن "الطائرة التي تم ضبطها في بوينس آيرس كانت تحمل قطع غيار لشركة سيارات ولم يتم العثور على أي شحنة مشبوهة بها خلال عدة عمليات تفتيش".
التقرير أشار إلى أنه "كان من المقرر أن تتجه الطائرة إلى أوروجواي، مساء الأربعاء، لكن البلاد أغلقت مجالها الجوي بسبب العقوبات الأمريكية".
كما أكد موقع "أفييشن لاين" الإخباري للطيران في أمريكا اللاتينية أن "بعض أفراد الطاقم لم يكونوا مدرجين في بيان رحلة طائرة ماهان المضبوطة"، مشيرا إلى أن "معظم أفراد الطاقم من فنزويلا و7 منهم فقط من إيران".
وفقًا للموقع الأرجنتيني فإنه "لم يتم القبض على أي من أفراد طاقم طائرة ماهان المضبوطة ويمكنهم مغادرة الأرجنتين في أي وقت".
وفي سياق آخر، طلب جيراردو ميلمان، العضو في البرلمان الأرجنتيني عن المعارضة، من السلطات الحكومية إجراء تحقيق في طائرة ماهان المصادرة وطاقمها، مشيرًا إلى "رحلات جوية غامضة".
وقال ميلمان: "الطائرة الإيرانية في بوينس آيرس أوقفت جهاز التوجيه الخاص بها في إطار الرحلة التي تخضع للتحقيق".
ووضعت وزارة الخزانة الأمريكية شركة ماهان إير في عام 2008 على قائمة العقوبات لدعمها فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وتقول الولايات المتحدة إن الحرس الثوري يستخدم طائرات ماهان لإرسال أسلحة إلى الجماعات الإرهابية والمتشددة في المنطقة.
وفي مايو/آيار 2012، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن فنزويلا قدمت الذهب لإيران مقابل إعادة بناء صناعتها النفطية، وأن شركة ماهان إير كانت متورطة في شحن الذهب.
كما قالت وكالة بلومبرج للأنباء في تقرير لها إن "9 أطنان من سبائك الذهب بقيمة 500 مليون دولار أرسلت إلى طهران من إيران في أبريل/نيسان 2016 على متن طائرة لتعاون إيران في إنشاء مصافي البنزين في فنزويلا".