في الفلوجة.. 4 عقبات تواجه القوات العراقية لإخراج "داعش"
معركة الفلوجة للقوات العراقية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي انتهت أولى مراحلها، ولكن تبقى عدة عقبات أمام اقتحام مركز المدينة واستعادتها
20 ألف جندي عراقي هو عدد القوات المشاركة في عملية "كسر الإرهاب"، وهي الحملة العسكرية التي أطلقها الجيش العراقي مسنودا بقوات الحشد الشعبي والعشائر العراقية، الأسبوع الماضي، لاستعادة أول معاقل تنظيم "داعش" في أرض العراق مدينة "الفلوجة".
ومن اسم المعركة يتضح أهدافها التي تتمثل في تحرير المدينة من العناصر الإرهابية وقطع طرق الإمداد، وتأمين الجهة الشمالية الغربية للعاصمة بغداد.
وتبقى عدة عقبات رصدتهم بوابة "العين" الإخبارية، هي الحاجز الوحيد بين القوات العراقية ومقاتلي "داعش".
صعوبات المعركة
- تمركز عناصر "داعش" داخل المدينة بعد سيطرتهم عليها في منتصف عام 2014، واكتسبوا منذ ذلك الحين سبقا لوجستيا وجغرافيا على القوات العراقية.
- الأساليب القتالية التي يستخدمها التنظيم مثل الكمائن والمفخخات والعمليات الانتحارية بالإضافة للخبرة القتالية لدى أفراد التنظيم في تكتيكات حرب العصابات.
- تواجد عدد كبير من المدنيين فى المدينة، والذي قال عنهم المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن عددهم حوالي 50 ألف شخص لا يزالون في الفلوجة تحت حكم التنظيم الإرهابي، مشيرا إلى احتمالية استغلالهم كدروع بشرية.
- الرفض الواسع لدور قوات الحشد الشعبي في المعركة والمتهم بمحاولة الانتقام من المدينة، على الرغم من تأكيدات قادة الحشد على أن دورهم في المعركة يقتصر على الإسناد وتأمين الأماكن المحررة في المدينة.
جدير بالذكر أن المرحلة الأولى من معركة الفلوجة انتهت بتحقيق العزل التام والسيطرة على محيطها وعزلها عن منطقة الكرمة في الشمال، وقطع خطوط إمداد التنظيم الإرهابي، تمهيدا للمرحلة الثانية المتمثلة في اقتحام قوات الجيش العراقي لقلب المدينة وتمشيطها وتطهيرها من عناصر "داعش".
وتأتي المعركة بالتزامن مع وجود توتر في العاصمة العراقية، إثر اقتحام متظاهرين ضد الفساد مقر الحكومة في المنطقة الخضراء التي تعد أكثر أماكن العراق تحصينا، وهو ما يلفت الانتباه لمدى صعوبة وتداخل المشهد السياسي والميداني على الساحة العراقية.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjQzIA== جزيرة ام اند امز