عطل جديد في نورد ستريم 1.. انخفاض تدفقات الغاز إلى أوروبا
دخل خط الغاز الروسي نورد ستريم 1 في أزمة جديدة، مع الإعلان عن تعطل محرك آخر اليوم الإثنين.
وأعلنت شركة جازبروم الروسية اليوم، عن إيقاف محرك آخر في نورد ستريم 1، مؤكدة أن تدفقات الغاز عبر خط الأنابيب ستنخفض إلى 33 مليون متر مكعب يوميا من 27 يوليو/تموز الجاري.
ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية على منصة TTF الهولندية بنسبة 10.45% بعد قرار شركة الغاز الروسية جازبروم، بتقليص إمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1، وذلك مع ارتفاع النخاوف من معاناة دول أوروبا من نقص في الطاقة، وفقا لفوربس.
وكانت جازبروم استأنفت تدفقات الغاز عبر نورد ستريم 1 الأسبوع الماضي بعد توقّف صيانة لمدة 10 أيام، لكن عند 40% فقط من قدرة خط الأنابيب البالغة نحو 167 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا.
وأوضحت الشركة الروسية أنها أوقفت تشغيل توربين آخر لشركة سيمنز يستخدم في محطة بورتوفايا في خط الأنابيب نورد ستريم1، مشيرة إلى أن الإمدادات عبر نورد ستريم1 انطلاقًا من 27 يوليو/تموز الجاري لن تتجاوز 33 مليون متر مكعب في اليوم.
وذكرت جازبروم، في بيان اليوم الإثنين، أن العقوبات ما زالت تعرقل صيانة خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 في إشارة قوية إلى أن إمدادات الطاقة إلى أوروبا لا تزال معرضة للخطر ما لم يخفف الغرب العقوبات المفروضة على روسيا.
وأشارت شركة الغاز، إلى أنها تلقّت وثائق من شركة سيمنز إنرجي المسؤولة عن الصيانة بشأن التوربينات الخاصة بخط أنابيب نورد ستريم 1، لكنها لم تحل بعد كل المشكلات والمخاطر المتبقية.
من جانبها ذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية، أنه لا يوجد سبب تقني لخفض إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب.
وكانت روسيا قد خفّضت مرتين كميات شحنات الغاز في حزيران/يونيو، قائلة إن خط أنابيب الغاز لا يمكنه العمل بشكل طبيعي دون توربين كان يتمّ إصلاحه في كندا ولم يعد إلى روسيا بسبب العقوبات الغربية على موسكو.
واتفقت ألمانيا وكندا على إرجاع التوربين إلى روسيا، لكن لم يُرسَل إليها بعد.
واعتبرت برلين أن ذلك "حجّة" وقرار "سياسي" للضغط على الغربيين في إطار النزاع في أوكرانيا.
وأكّدت مجموعة "سيمنز" الألمانية الموكلة صيانة التوربين أن "لا علاقة بين التوربين وخفض شحنات الغاز الذي تمّ تنفيذه أو الإعلان عنه".
في غضون ذلك، أعلنت شركة الغاز الروسية، أن صادراتها من الغاز إلى الصين سجلت مستوى قياسيا مرتفعا جديدا في 24 يوليو/ تموز.
ولم تكشف الشركة عن الأحجام اليومية لإمدادات الغاز، وتتجاوز شحنات الغاز الروسي إلى الصين في العادة الكميات المتعاقد عليها في يوليو/تموز.
ويجري شحن الغاز عبر خط أنابيب باور اوف سيبيريا بموجب اتفاق بين غازبروم وشركة (سي إن بي سي) الصينية.
حذّر السياسيون في أوروبا مرارًا وتكرارًا من أن روسيا قد تُوقف تدفّق الغاز هذا الشتاء، وهي خطوة من شأنها أن تدفع ألمانيا إلى الركود، وتؤدي إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين الذين يعانون ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
نفى الكرملين أنه يسعى لاستخدام موارد الطاقة الروسية لابتزاز الاتحاد الأوروبي الذي فرض مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى موجات من العقوبات على موسكو منذ أن أرسلت قوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط
وحذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب هذا الشهر من أن استمرار العقوبات قد يؤدي إلى ارتفاع كارثي في أسعار الطاقة للمستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وروسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية، وأكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، وتستورد أوروبا نحو 40% من غازها و30% من نفطها من روسيا.
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg جزيرة ام اند امز