إيران تعلن استعدادها العودة لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي
أعلنت إيران استعدادها العودة للمفاوضات استجابة للمقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي باقري كني، الأحد، إن بلاده مستعدة للعودة إلى العاصمة فيينا لاستكمال المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الغربية.
وأضاف باقري كني في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، اطلعت عليها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، قائلا: "قدمنا أفكارنا المقترحة من حيث الشكل والمضمون إلى الأطراف الأخرى من أجل تمهيد الطريق لاختتام سريع لمفاوضات فيينا، والتي كانت تهدف إلى تصحيح الوضع المعقد والضار الناجم عن الانسحاب الأحادي وغير القانوني للولايات المتحدة".
وأوضح باقري كني قائلا:"نحن نعمل عن كثب مع شركائنا في الاتفاق النووي، ولا سيما المنسق الأوروبي (إنريكي مورا)، لتزويد أمريكا بفرصة أخرى لإظهار حسن نيتها ومسؤوليتها"، مبيناً أن "إيران مستعدة لاختتام المفاوضات في فترة وجيزة ، إذا كان الطرف الآخر مستعدًا لفعل الشيء نفسه".
وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني، عقب تصريحات جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الثلاثاء الماضي، أنه قدم لإيران والولايات المتحدة نصًا جديدًا للتفاهم لكسر الجمود في مفاوضات خطة العمل المشتركة الشاملة "الاتفاق النووي".
وأضاف بوريل قائلا: "إنه إذا أردنا الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة، فقد حان الوقت لاتخاذ قرار"، محذراً من أنه إذا لم تؤت مسودة التفاهم هذه ثمارها، فسيكون هناك خطر "أزمة نووية" ستؤدي إلى زيادة عزلة إيران وشعبها.
وتوقفت المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 في فيينا مارس/آذار الماضي، دون إحراز تقدم يذكر، فيما خاضت طهران وواشنطن في أواخر يونيو/حزيران الماضي مفاوضات غير مباشرة دون نتائج.
وحملت الولايات المتحدة طهران مسؤولية فشل محادثات الدوحة بسبب تقديم مطالب جديدة خارج نصوص الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فيما قالت طهران إنها لم تقدم أي نصوص تتعارض مع الاتفاق.وقال یعقوب رضازاده، عضو الهیئة الإدارية في لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إن جولة جدیدة من المفاوضات النووية قد تعقد قريبا في فيينا.
وأضاف رضازاده، في تصریح لوکالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا"، بأن أعضاء اللجنة عقدوا خلال الأیام الماضية اجتماعات مع علي باقري، رئیس الفریق النووي المفاوض.
وتابع قائلا:"نظرا لجهود الأطراف الأوروبیة لإثمار المفاوضات النووية، قد نشهد خلال الأیام المقبلة جولة جدیدة من المفاوضات".
وأشار إلى أن "هذه الجولة من المفاوضات ستعقد في ظل وجود الإرادة الجادة لدینا والجانب الآخر"، معربا عن أمله أن یتم التوصل إلی اتفاق جید بین الطرفین عبر اتخاذ موقف جدید".
وحول مكان انعقاد المفاوضات، قال رضازاده إن فيينا قد تستضیفها، مضيفا قائلا:"بالطبع نحن اقترحنا أن تجري المفاوضات في إيران، لكن في نهایة المطاف سیتم تحدید المكان النهائي للمفاوضات بعد اتفاق الجانبین".
aXA6IDE4LjE5MS4xMDcuMTgxIA== جزيرة ام اند امز