"لن تترك أي بلد".. غوتيريش يحذر العالم من موجة اضطرابات

بعد قرابة 6 أشهر من اندلاع الحرب الأوكرانية والتي لم تضع أوزارها بعد، دعا أمين عام الأمم المتحدة، الأربعاء، لضرورة إنهائها عبر حل تفاوضي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمة ألقاها أمام المنتدى الدولي الذي يعقد اليوم الأربعاء، إن الحرب في أوكرانيا تهدد العالم بمجاعة وأزمة ديون بعد ارتفاع أسعار الغذاء والوقود، مشيرة إلى ضرورة إنهائها من خلال حل تفاوضي يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
- غوتيريش يدعو للتهدئة بالعراق.. وتشكيل حكومة تلبي التطلعات
- غوتيريش: اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية يخفف الضغط على أسعار الوقود
وأضاف غوتيريش أن تداعيات حرب أوكرانيا امتدت إلى ما وراء حدود أوكرانيا وفاقمت انعدام الأمن الغذائي العالمي، وأدت إلى ارتفاع تكاليف الطاقة، وشل الديون في جميع أنحاء العالم، لكن على وجه التحديد في البلدان النامية.
وشدد أمين عام الأمم المتحدة، على أن المنظمة التي يرأسها ترى علامات تحذيرية من موجة اضطرابات اقتصادية واجتماعية وسياسية لن تترك أي دولة في العالم بمنأى عنها، داعيًا جميع الحكومات على فرض ضرائب على أرباح النفط والغاز المفرطة واستخدام الأموال لدعم الأكثر احتياجًا.
وأشار إلى أنه يجب التعامل مع أزمة الطاقة للتوصل لحل مشابه لاتفاق الحبوب الذي تم توقيعه، مؤكدًا أنه "من غير الأخلاقي أن تحقق شركات النفط والغاز أرباحًا قياسية من أزمة الطاقة هذه على حساب أفقر الناس والمجتمعات".
وأضاف أن الأموال التي تعادل 100 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام، يجب أن تستخدم بدلاً من ذلك لدعم المجتمعات الضعيفة، مشيرًا إلى أن ما وصفه بـ"هذا الجشع الغريب يعاقب أفقر الناس وأكثرهم ضعفاً بينما يدمر منزلنا الوحيد"، داعياً الحكومات إلى معالجة أزمة المناخ المتصاعدة.
وحذر غوتيريش من أن "العديد من البلدان النامية الغارقة في الديون، دون الوصول إلى التمويل والتي تكافح من أجل التعافي من جائحة كورونا، قد تكون على حافة الهاوية".
وأضاف: "نشهد بالفعل بوادر تحذيرية لموجة من الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي لن تترك أي بلد دون أن يمسها".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTgwIA== جزيرة ام اند امز