برنت يهبط إلى 94.12 دولار للبرميل.. القلق يتحكم في أسواق النفط
تراجعت أسعار النفط العالمية اليوم الخميس إلى أدنى مستوياتها منذ ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط، مع شعور المتعاملين بالقلق من احتمال حدوث ركود اقتصادي هذا العام قد يضعف الطلب على الطاقة بشدة.
فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.66 دولار أو 2.75% لتبلغ عند التسوية 94.12 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ 18 فبراير/شباط. وتراجعت كذلك العقود الآجلة للخام الأمريكي 2.12 دولار أو 2.34% لتبلغ عند التسوية 88.54 دولار للبرميل، في أدنى مستوياتها منذ الثاني من فبراير/شباط.
أعلنت الدول المنتجة للنفط في تحالف أوبك+ الأربعاء عن زيادة بسيطة في إنتاجها من الخام.
اتفق ممثلو الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤهم العشرة على "زيادة الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميا خلال شهر أيلول/سبتمبر"، مقارنة بحوالي 432 ألفًا ثم 648 ألف برميل إضافية في الشهرين السابقين، وفق ما أعلن التحالف في بيان صحفي.
وكانت المجموعة اختارت في ربيع 2020، إبقاء ملايين براميل النفط تحت الأرض، لتجنب إغراق السوق بالخام الذي لم تكن قادرة على امتصاصه بسبب انهيار الطلب.
لكن الانخفاض الأخير في أسعار النفط وسط مخاوف من الركود قد يدفع أوبك+ إلى التزام الحذر، وقد يجعل انخفاض أسعار النفط الدول المستهلكة الكبيرة، ومنها الولايات المتحدة ودول في أوروبا، تتنفس الصعداء.
وارتفع النفط إلى أكثر من 120 دولارا للبرميل هذا العام. وتزامن الانتعاش المفاجئ في الطلب من أدنى مستوياته إبان جائحة كورونا مع اضطرابات الإمدادات الناجمة عن العقوبات المفروضة على المنتج الرئيسي روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وجاءت عمليات البيع اليوم الخميس في أعقاب زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن هناك زيادة مفاجئة في مخزونات البنزين مع تباطؤ الطلب تحت وطأة أسعار تقارب خمسة دولارات للجالون.
وظلت توقعات الطلب واقعة تحت ضغوط المخاوف المتزايدة من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا وضائقة الديون في اقتصادات الأسواق الناشئة وسياسة كوفيد-19 الصارمة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقال كريج إيرلام، كبير محللي السوق في أواندا في لندن "التراجع عن 90 دولارا هو الآن احتمال حقيقي للغاية وهو أمر رائع جدا بالنظر إلى مدى شح السوق ومدى ضآلة المجال المتاح لتخفيف ذلك".
وأضاف "لكن الحديث عن الركود يزداد، وإذا أصبح حقيقة فمن المحتمل أن يعالج بعض أوجه عدم التوازن".
وجاءت زيادة الضغوط في أعقاب مخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يبطئ النشاط الاقتصادي ويحد من الطلب على الوقود. ورفع بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة اليوم الخميس وحذر من مخاطر الركود.
واعتبر محللون أن اتفاق أوبك+ أمس الأربعاء على رفع هدف الإنتاج 100 ألف برميل يوميا فقط في سبتمبر/أيلول، أي ما يعادل 0.1% من الطلب العالمي، يدفع السوق للهبوط.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز