فرصة لالتقاط الأنفاس.. فائدة التمويل العقاري بأمريكا دون 5%

تراجعت أسعار الفائدة على قروض التمويل العقاري في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الحالي إلى أقل من 5% لأول مرة منذ حوالي 4 شهور.

ويعني ذلك إعطاء فرصة للمقترضين لالتقاط الأنفاس بعد موجة الارتفاع السريع للفائدة.

تراجع الفائدة على قروض التمويل العقاري

ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن بيان مؤسسة فريدي ماك للتمويل العقاري القول إن متوسط الفائدة على قروض التمويل العقاري التي تبلغ مدتها 30 عامًا تراجع إلى 4.99% مقابل 5.3% خلال الأسبوع الماضي. وتراجعت الفائدة إلى أقل مستوياتها منذ أوائل أبريل/نيسان الماضي، كما سجلت أكبر تراجع أسبوعي منذ أوائل يوليو/تموز الماضي.

ويمكن أن يساعد تراجع فائدة التمويل العقاري بعض المشترين الذين تضرروا من ارتفاع تكلفة الاقتراض خلال العام الحالي بأسرع وتيرة لها منذ عقود. وبدأت مبيعات العقارات في الولايات المتحدة تتراجع، في حين بدأ المعروض في السوق يرتفع.

• 6 آلاف زيادة مرة واحدة بإعانات البطالة.. الركود يضرب أمريكا
  

وقال سام خاطر كبير المحللين الاقتصاديين في فريدي ماك إن معدلات الفائدة على قروض التمويل العقاري، مازالت متقلبة بسبب الحرب الدائرة بين الضغوط التضخمية والتباطؤ الواضح للنمو الاقتصادي.

ووفقا للبيانات الحالية فإن الحاصل على قرض تمويل عقاري بقيمة 300 ألف دولار ويسدده على 30 عامًا، سيدفع قسطًا شهريًا يبلغ 1608 دولارات بارتفاع قدره 326 دولارًا عن متوسط القسط الشهري في نهاية العام الماضي.

استمرار تشديد السياسة النقدية

وفي أواخر يوليو/تموز الماضي، قررت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي لتصل إلى ما بين 2.25% و2.5%، وذلك ضمن نهج السياسة التشددية التي يسير عليها المركزي الأمريكي لمواجهة معدلات التضخم التي بلغت مستوياتها الأعلى منذ أكثر من 40 عامًا.

• في عصر الفائدة المرتفعة.. 10 دول بين جحيم التضخم وجنة الأسعار الهادئة
  

وارتفع التضخم في الولايات المتحدة في يونيو بنسبة 9.1% على أساس سنوي، متجاوزًا تقديرات بوصوله إلى 8.8%. ليكون المعدل الأسرع في الارتفاع منذ ديسمبر 1981.

وقال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إنَّ البنك المركزي سيستخدم كل ما في جعبته للسيطرة على ارتفاع الأسعار والوصول إلى مستهدفات التضخم حول 2%.

وأكد باول أن الفيدرالي لن يتردد في الاستمرار برفع الفائدة كلما اقتضى الأمر ذلك، وهو ما يتوقف على البيانات الاقتصادية التي ستعلن خلال الفترة المقبلة التي ترتبط بمعدلات التضخم والتوظيف والإنفاق الاستهلاكي.

وأوضح رئيس الفيدرالي أنَّ خطة زيادة الفائدة خلال المرحلة المقبلة سيتم رسمها بكل اجتماع على حدة، وذلك بعد الارتفاعات العنيفة التي أقرها المركزي منذ بداية العام، إذ من غير المستبعد أن يتم رفع أسعار الفائدة بنسبة أكبر إذا اقتضى الأمر ذلك.