الهدنة في غزة تدخل حيز التنفيذ
دخل اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، رعته القاهرة، حيز التنفيذ، في تمام الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي، لينهي 3 أيام من تصعيد بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي" خلف 44 قتيلا فلسطينيا.
وعقب دقائق من بدء سريانها انطلقت صافرات الإنذار في مستوطنات محيطة بقطاع غزة، لكن لا يزال من المبكر الحديث عن فشل الاتفاق.
وقال الجيش الاسرائيلي قبل دخول وقف إطلاق النار: "انتهت الضربة الجوية الختامية التي تم التخطيط لها مسبقًا، حيث شنت طائرات ومروحيات حربية بالإضافة إلى طائرات مسيرة ووسائل نيران برية أخرى غارات على أهداف الجهاد الإسلامي في كل أرجاء قطاع غزة".
وقال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند: "أرحب بوقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل بعد أيام من الصراع. اشعر بحزن شديد لفقدان الأرواح والإصابات ، بما في ذلك الأطفال.
وأثنى المبعوث الأممي على مصر لدورها الحاسم في إرساء وقف إطلاق النار.
وحذر من أنه "لا يزال الوضع هشا للغاية، وأنا أحث جميع الأطراف على احترام وقف إطلاق النار"
وفي آخر حصيلة بعد الهدنة قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن إجمالي عدد القتلى نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يرتفع إلى 44 قتيلا، بينهم 15 طفلاً و4 سيدات وبلغ عدد المصابين 360شخصا.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت "حركة الجهاد" قبولها باتفاق الهدنة بصيغة الإعلان المصري، بعد ساعات من إعلان إسرائيل موافقتها عليه.
وكثف الطرفان قبل موعد وقف إطلاق النار تبادل القصف، ونفذت إسرائيل غارات جوية على غزة.
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد، بالجهود المصرية التي أدت إلى تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وثمن عباس في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "مواقف (..) الرئيس عبدالفتاح السيسي المتواصلة في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
واعتبر أن "هذه الجهود تساهم في تهدئة الأمور ورفع المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني نتيجة هذا العدوان سواء في القدس أو غزة أو في باقي الأراضي الفلسطينية الأخرى".
ومن جانبه، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن وقف إطلاق النار سيسري الليلة 11:30 مساء بالتوقيت المحلي.
ووجه البيان الشكر إلى مصر على جهودها لإتمام الاتفاق.
وأشار البيان إلى أنه "في حالة انتهاك وقف إطلاق النار ، تحتفظ إسرائيل بالحق في الرد بقوة.
منذ الجمعة الماضية نفذت إسرائيل ضربات جوية وبالمدفعية الثقيلة استهدفت بشكل أساسي مواقع في غزة لحركة "الجهاد الإسلامي" التي ردت بإطلاق مئات الصواريخ.
واندلعت المواجهة بعد أكثر من عام من الهدوء في أعقاب اعتقال إسرائيل قياديا في حركة "الجهاد الإسلامي"، ونفذت بعده ضربات لقيادات الحركة ومواقعها فيما قالت إنه ضربة استباقية لرد محتمل.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg5IA== جزيرة ام اند امز