الرئاسي اليمني: تحركنا بسرعة لقطع دابر فتنة شبوة
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، مبادرته للاستجابة السريعة وقطع دابر فتنة شبوة، ومحاسبة المسؤولين عنها ودعم رمز الدولة.
ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أبناء الشعب اليمني أمام حقيقة الأوضاع في محافظة شبوة، وجهود مجلس القيادة الرئاسي، لاحتواء الأحداث المؤسفة التي شهدتها المحافظة بعد تمرد الإخوان.
وأعرب عن بالغ أسفه وعميق حزنه ومواساته لأسر الضحايا وخصوصا المدنيين الأبرياء، مؤكدا التزام الدولة بجبر ضررهم ومعالجة أثار هذه الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها.
وأكد أن "مجلس القيادة الرئاسي في حالة انعقاد متواصلة للوقوف على تلك الأحداث المؤسفة والعمل على معالجتها بروح التوافق، إلا أن الأحداث في الميدان للأسف كانت تجرنا إلى الصراع بعيدا عن روح هذا التوافق الذي جاء بموجب إعلان نقل السلطة ثم بجهود تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ودولة الإمارات".
وأشار إلى أن مبادرة المجلس الرئاسي استهدفت دعم هيبة الدولة الممثلة بالسلطة المحلية وقيادتها في سبيل وقف نزيف الدم وإنفاذ إرادة الدولة حيث اتخاذنا جملة من الإجراءات منها إقالة بعض القادة في المحافظة، إضافة إلى تعليمات أخرى لتطبيع الأوضاع.
وكشف العليمي عن تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزير الداخلية وخمسة من أعضاء اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة وفقا لإعلان نقل السلطة، من أجل تقصي الحقائق ومعرفة الأسباب التي أدت إلى أحداث محافظة شبوة.
وتسعى اللجنة لتحديد المسؤولين من السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية ودورها في التمرد الإخواني ورفع النتائج الى مجلس القيادة الرئاسي لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، وفقا لرئيس مجلس القيادة.
وأكد العليمي تحمله مسؤولية قيادة المجلس الرئاسي من منطلق الحرص على وحدة القوى السياسية وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن بمختلف تشكيلاتها لمواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران والذي شكل أساس الدمار والخراب منذ إسقاط الدولة أواخر 2014.
وأشار إلى أن دور القوى الوطنية والمكونات السياسية المنضوية تحت في المجلس الرئاسي والحكومة اليمني هي القيام بدورها في استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي.
كما أكد أهمية الدور المحوري والرائد لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ودولة الإمارات وتماسك ونجاح مجلس القيادة الرئاسي في تحقيق هدف استعادة الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، بمشاركة كافة القوى المناهضة للانقلاب.
وجدد العليمي مناشدته للقوى والمكونات السياسية بتجسيد روح التوافق والشراكة دون إقصاء والعمل على وحدة الصف، لافتا إلى أن أي "صراع بين رفاق السلاح سيشكل خدمة للانقلابيين ومشروعهم الإيراني التوسعي في المنطقة".
ومضى قائلا "لن اقبل أو أسمح أن توجه أسلحتنا لغير العدو المشترك لليمنيين جميعا".
كما تعهد بالعمل وفق مبدأ الشراكة والتوافق ورفض الإقصاء او الانتقام، و"عدم القبول بتوجيه السلاح إلى رفاقنا وشركائنا في معركة استعادة الدولة والنظام الجمهوري والعمل على توحيد كافة الوحدات العسكرية والأمنية وتكاملها تحت مسؤولية وزارتي الدفاع والداخلية، وبدعم ومساندة من قيادة التحالف".
ومنذ فجر الإثنين، يقود الإخوان وقياداتهم العسكرية والأمنية في محور عتق والقوات الخاصة والنجدة في شبوة تمردا على الشرعية، وعلى وقع هذه الأحداث، اتخذ المجلس الرئاسي إجراءات حاسمة، في مقدمتها تعيين 3 قيادات عسكرية وأمنية في شبوة بعد إقالته للقيادات الإخوانية المتمردة، قبل أن يعلن محافظ شبوة، عوض بن الوزير العولقي، الأربعاء، انطلاق عملية عسكرية لإنهاء تمرد الإخوان، وفرض الأمن والاستقرار في عتق، عاصمة المحافظة.
ونجحت شبوة للمرة الثانية في لفظ الإرهاب من أراضيها من تنظيم الإخوان بمشاركة قوات العمالقة الجنوبية وذلك بعد تحرير مديريات بيحان الثلاث بعملية إعصار الجنوب من مليشيات الحوثي في يناير/كانون الثاني 2022.