"الانتقالي" اليمني يدعم محافظ شبوة ويطالب بمحاسبة متمردي الإخوان
إنذار أخير فعملية عسكرية للتطهير من متمردي الإخوان.. إجراءات اتخذها محافظ شبوة، سرعان ما وجدت الدعم من قبل "المجلس الانتقالي الجنوبي".
ومنذ فجر الإثنين، يقود الإخوان وقياداتهم العسكرية والأمنية في محور عتق والقوات الخاصة والنجدة في شبوة تمردا على الشرعية، وذلك منذ إقالة قائد القوات الخاصة عبدربه لعكب، لضلوعه في قضايا اقتتال وإثارة فوضى داخل المحافظة التي توجد مليشيات الحوثي على حدودها من جهتي البيضاء ومأرب.
وعلى وقع هذه الفتنة، اتخذ المجلس الرئاسي إجراءات حاسمة، في مقدمتها تعيين 3 قيادات عسكرية وأمنية في شبوة وذلك بعد إقالته للقيادات الإخوانية المتمردة، قبل أن يعلن محافظ شبوة، عوض ابن الوزير العولقي، اليوم الأربعاء، انطلاق عملية عسكرية لإنهاء تمرد الإخوان، وفرض الأمن والاستقرار في عتق، عاصمة المحافظة.
وفي هذا الصدد، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي دعمه الكامل لإجراءات محافظ شبوة لإنهاء تمرد الإخوان ومحاسبة القادة المتورطين في الانقلاب على الشرعية.
وأعرب المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري في بيان تلقت "العين الإخبارية"، نسخة منه، عن قلقه البالغ إزاء ما تشهده محافظة شبوة من تمرد عسكري على قيادة السلطة المحلية وقرارات مجلس القيادة الرئاسي.
وفيما أدان البيان كافة أعمال الفوضى والتمرد والعصيان، أكد دعم الانتقالي "الكامل لكافة الإجراءات التي أعلن عنها محافظ شبوة رئيس اللجنة الأمنية، بما في ذلك محاسبة المتورطين في هذا الانقلاب وإحالتهم للمحاكمة على خيانتهم للشرف العسكري، وتمردهم على قيادتهم".
ودعا البيان مجلس القيادة الرئاسي وكافة أبناء شبوة إلى دعم ومساندة إجراءات المحافظ، بما يسهم في استتباب الأمن والاستقرار في عموم محافظة شبوة.
العمالقة وحسم المعركة
وعلى الأرض، قالت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، إن قوات العمالقة تدخلت وحسمت المعركة مع فلول المتمردين من عناصر ومليشيات الإخوان في مدينة عتق، وذلك خلال وقت قياسي من إعلان محافظ شبوة بدء عملية عسكرية "مضادة" لإنهاء التمرد والانقلاب.
وبحسب المصادر فإن قوات العمالقة وقوات دفاع شبوة طهّرت كافة المنشآت والمعسكرات داخل مدينة عتق بما فيه معسكري الشهداء وحنيشان.
فيما تتم مطاردة بقايا عناصر متمردة في موقع "الجلفوز" الاستراتيجي بالمدخل الشرقي من عاصمة المحافظة.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر مليشيات الإخوان وتنظيم القاعدة الإرهابي تتشارك في القتال ضد قوات العمالقة وقوات دفاع شبوة وقد بدأت بالتقهقر والفرار باتجاه مفرق "الصعيد" شرقي عتق.
وتأتي العملية العسكرية، بعد "الإنذار الأخير" الذي وجهه محافظ شبوة للقادة الذين خانوا القسم العسكري وتمردوا على السلطة الشرعية بدعم من تنظيم الإخوان الإرهابي.
وواصلت مليشيات الإخوان الإرهابية تصعيدها العسكري في محافظة شبوة، وذلك رغم صدور قرارات رئاسية بإقالة 3 قيادات عسكرية وأمنية متمردة في المحافظة النفطية وتعيين قيادات جديدة موالية للحكومة المعترف بها.
aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMjI2IA== جزيرة ام اند امز