محافظ شبوة: لم نكن نريد وصول أحداث عتق لحد الاقتتال الدامي

أكد محافظ شبوة، عوض ابن الوزير، أنه لم يكن يريد أن تصل أحداث عتق إلى حد الاقتتال الدامي بعد تمرد الإخوان.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع للجنة الرئاسية برئاسة وزيري الدفاع والداخلية حول أحداث شبوة.

وقال محافظ شبوة: "عقدنا اجتماعا مع كافة المكونات السياسية ولن نسمح بأي فوضى".

وأضاف: "نرحب بأي حزب أو طرف سياسي يقدم مصلحة شبوة على الجميع لكننا لن نقبل أن يتم اتخاذ المحافظة مسرحا للصراع".

وتابع: "حريصون على التسلسل الوظيفي للدولة ونرفض المقايضات الحزبية والمناطقية ويجب احترام الشراكة بين كافة المكونات".

وشدد محافظ شبوة على أن مشاورات الرياض أحدثت تغييرا في بنية الحكم يقوم على الشراكة والتوافق لا الانفراد بالسلطة الذي أضاع اليمن بأكمله.

بدوره، قال وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري: "أتينا إلى محافظة شبوة لمعالجة أحداث عتق وما جرى كان مؤلما".

وأكد أن مجلس القيادة الرئاسي ضم مختلف القوى بما فيه العسكرية لتوحيد القرار ضد مليشيات الحوثي، موضحا أن المؤسسة العسكرية يجب أن تنأى بعيدا عن الأحزاب السياسية وتحافظ على بقاء الدولة.

ومضى في حديثه: "المجلس الرئاسي ضم مختلف القوى المناهضة للانقلاب الحوثي ويجب على الجميع استيعاب ذلك وخدمة المصلحة الوطنية بعيدا عن الانتماء السياسي".

ورفض الداعري إخضاع مؤسسات الدولة السيادية في وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات للمحاصصة الحزبية السياسية.

وقال: "نواجه أسوأ فترات الحروب والتمزق في تاريخ البلد بفعل حرب مليشيات الحوثي.. نتفهم قرار السلطة المحلية في حسم أحداث عتق وسنعمل لمعالجة ما بعدها ونثق بالمسؤولين في شبوة والقيادة السياسية في رأب هذا الصدع وجبر الضرر".

ومنذ فجر الإثنين، قاد الإخوان وقياداتهم في محور عتق والقوات الخاصة والنجدة في شبوة تمردا على الشرعية، وذلك منذ إقالة قائد القوات الخاصة عبدربه لعكب، لضلوعه في قضايا اقتتال وإثارة فوضى داخل المحافظة التي توجد مليشيات الحوثي على حدودها الإدارية.

وعلى وقع هذه الفتنة، اتخذ المجلس الرئاسي إجراءات حاسمة، في مقدمتها تعيين 3 قيادات عسكرية وأمنية في شبوة وذلك بعد إقالته للقيادات الإخوانية المتمردة، قبل أن يعلن محافظ شبوة، عوض ابن الوزير العولقي، الأربعاء، انطلاق عملية عسكرية لإنهاء تمرد الإخوان، ليتم فرض الأمن والاستقرار في المدينة المطلة على بحر العرب.