أمين عام أوبك: من السابق لأوانه قول ما ستفعله أوبك+ في اجتماع 5 سبتمبر
قال الأمين العام لمنظمة أوبك، إنه من السابق لأوانه قول ما ستفعله أوبك+ في اجتماع 5 سبتمبر/ أيلول، فقد تخفض الإنتاج أو تزيده إذا لزم الأمر.
وقبل اجتماع أوبك + المقبل الذي ينعقد في الخامس من سبتمبر أيلول، قال الغيص إن من السابق لأوانه تحديد ما الذي ستقرره المنظمة على الرغم من أنه أبدى تفاؤلا حيال التوقعات للعام المقبل.
وقال هيثم الغيض في مقابلة عبر الإنترنت اليوم الخميس، مع رويترز "أريد أن أكون واضحا للغاية بشأن هذه المسألة، يمكننا خفض الإنتاج إذا لزم الأمر، ويمكننا كذلك زيادته عند الضرورة... كل هذا يتوقف على كيفية تطور الأمور. لكننا ما زلنا متفائلين، مثلما قلت. نتوقع بالفعل تباطؤا في نمو الطلب في عام 2023، لكن يجب ألا يكون أسوأ مما شهدناه من قبل".
وأوضحأن قدرة المنظمة على الوفاء بالطلب على النفط ستكون مهمة صعبة دون التصدي لقضية نقص الاستثمارات في القطاع.
وقال الأمين العام الجديد لمنظمة البلدان المصدرة للبترول إن تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة يعكس مخاوف من التباطؤ الاقتصادي ويخفي أساسيات السوق الفعلية، بينما عبر عن وجهة نظر متفائلة نسبيا بشأن التوقعات للسوق لعام 2023 مع تصدي العالم للتضخم المتزايد.
- أمين عام منظمة أوبك: قلقون من استنفاد فوائض المنتجين بسبب نقص الاستثمار
- أسواق الطاقة.. تحالف "أوبك+" متماسك رغم تحديات سوق النفط
وتابع هيثم الغيص، الذي تولى منصبه في الأول من أغسطس/آب: الطلب على النفط قوي في السوق الفعلية، وإن القلق من تباطؤ الاقتصاد الصيني مبالغ فيه، مضيفا أن من المرجح أن يجد الطلب دعما من استخدام وقود الطائرات مع زيادة السفر.
واقترب سعر خام برنت من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 147 دولارا للبرميل في مارس/آذار بعد أن أججت الحرب الروسية في أوكرانيا المخاوف بشأن الإمدادات. وانخفضت الأسعار منذ ذلك الحين وسجلت أدنى مستوى لها في ستة أشهر عند أقل من 92 دولارا هذا الأسبوع.
وقال الغيص في مقابلة عبر الإنترنت "هناك الكثير من الخوف...الكثير من التكهنات والقلق، وهذا هو السبب الرئيسي وراء انخفاض الأسعار... بينما نرى في السوق الفعلية الأمور بشكل مختلف جدا. الطلب لا يزال قويا. لا نزال نشعر بتفاؤل شديد إزاء الطلب ومتفائلون جدا بشأن الطلب لبقية هذا العام".
وقال الغيص، الذي سبق له العمل لأربع سنوات في الصين "في الحقيقة المخاوف بشأن الصين غير متناسبة من وجهة نظري... فلا تزال الصين مكانا مذهلا للنمو الاقتصادي".
وعدلت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون فيما يعرف بتجمع أوبك+ عن تخفيضات إنتاج النفط القياسية التي نفذوها عام 2020 في ذروة جائحة كورونا، وتعمل على رفع إنتاج النفط بواقع مئة ألف برميل يوميا في سبتمبر/أيلول.
وقال عن التوقعات لعام 2023 "نعم، أنا متفائل نسبيا...أعتقد أن العالم يتعامل مع ضغوط التضخم الاقتصادية بطريقة جيدة جدا".وارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس حيث أدت بيانات قوية بشأن استهلاك الوقود في الولايات المتحدة والتراجع المتوقع في الإمدادات الروسية في أواخر العام إلى تعويض أثر المخاوف من احتمال حدوث ركود وشيك يمكن أن يضعف الطلب.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.43 دولار أو 1.5 بالمئة إلى 95.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 0900 بتوقيت جرينتش. كما زادت عقود الخام الأمريكي الآجلة 1.15 دولار، أو 1.3 بالمئة إلى 89.26 دولار للبرميل.
كانت الأسعار قد ارتفعت أكثر من واحد بالمئة في الجلسة السابقة، على الرغم من انخفاض برنت خلال تلك التعاملات إلى أدنى مستوى له منذ فبراير شباط.
وتراجعت العقود الآجلة خلال الأشهر القليلة الماضية، مع تأثر المستثمرين بالبيانات الاقتصادية التي أثارت مخاوف من الركود المحتمل الذي قد يضر بالطلب على الطاقة.
وقفز تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا إلى 10.1 بالمئة في يوليو/تموز، وهو أعلى مستوى منذ فبراير/شباط 1982، مما زاد الضغط على الأسر.
وظل إنتاج مصافي التكرير في الصين ضعيفا في يوليو/تموز، حيث أدى الإغلاق الصارم لمكافحة فيروس كورونا وضوابط تصدير الوقود إلى كبح الإنتاج.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز