إسرائيل عن ترسيم الحدود.. يدعم الاستقرار وأمن الطاقة ويُبعد شبح الحرب
بشرت إسرائيل، الأربعاء، بالنتائج المتوقعة لترسيم الحدود البحرية مع لبنان، مؤكدة أنها تدعم الاستقرار وأمن الطاقة وتُبعد شبح الحرب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، في تصريحات صحفية، إن "اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان مهم لأمن إسرائيل".
- عون عن اتفاقية ترسيم الحدود: "هدية لشعب لبنان"
- متى يدخل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان "حيز التنفيذ"؟
وأضاف، في مؤتمر صحفي شارك فيه وزير الدفاع بيني جانتس ووزيرة الطاقة كارين الهرار، أن "هذا الاتفاق يحول دون وقوع صدام عسكري مع حزب الله. وإسرائيل لا تخاف من حزب الله. والجيش الإسرائيلي أقوى من أي منظمة إرهابية، وإذا خرجنا للمعركة، فإننا سنوجه لهم ضربة قوية".
وتابع: "مع ذلك، إذا كان من الممكن منع الحرب، فإن مهمة الحكومة المسؤولة هي القيام بذلك".
وتابع: "في كل خطوة على الطريق، أوضحنا للبنانيين أنه مع أو بدون اتفاق، لن تؤخر إسرائيل حتى يوم واحد إنتاج الغاز من منصة كاريش، ولن تستسلم لأي التهديد. حقل كاريش يقع في أراضينا السيادية، والهجوم عليه هو هجوم على دولة إسرائيل. ولن نتردد لثانية واحدة في استخدام القوة للدفاع عن حقل الغاز لدينا".
ولفت لابيد إلى أنه "بعد شهور من المفاوضات المعقدة التي بلغت ذروتها في الأيام الأخيرة، نجحنا في التوصل إلى اتفاق دبلوماسي اقتصادي مع لبنان بشأن الحدود البحرية بين بلدينا".
وأضاف: "رفضنا المطالب الأخيرة التي طرحتها الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي، وحُذفت من الصياغة النهائية. واليوم، عُرض الاتفاق على مجلس الوزراء الأمني والحكومة، وكلاهما وافق بأغلبية كبيرة على استمرار هذه العملية. أشكر الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على دعمهما ومساعدتهما".
وتابع: "هذا إنجاز عظيم لدولة إسرائيل ولأمن إسرائيل وللاقتصاد الإسرائيلي".
وأشار لابيد إلى أنه "هذه الصفقة تحافظ على أمن المجتمعات في الشمال وكذلك حرية عمل الجيش الإسرائيلي وسيطرة البحرية الإسرائيلية على المنطقة الأقرب إلى الخط الساحلي، على ما يعرف بخط العوامات".
وقال: "أوضحت المؤسسة الأمنية لمجلس الوزراء والحكومة أن هذا الاتفاق يلبي احتياجاتنا الأمنية على النحو الأمثل. وكما قال رئيس الأركان العامة للحكومة، فإن هذا لا يحافظ فقط على أمننا، بل إنه يعزز أمننا".
واستطرد: "تضمن هذه الصفقة أمن الطاقة لدولة إسرائيل وستدر عائدات بمليارات الدولارات ستستفيد منها كل أسرة في إسرائيل".
وكشف النقاب عن أن "إسرائيل ستحصل على ما يقارب 17٪ من عائدات حقل الغاز اللبناني، حقل قانا - صيدا، إذا ومتى سيفتحونه. لقد أقمنا هذه الاتفاقية مع الأمريكيين حتى لا تصل أموال هذا المجال إلى حزب الله".
وأوضح أنه "الآن وقد انتهت المفاوضات، فقد وافقت الحكومة على وضع الاتفاقية على طاولة الكنيست لمدة 14 يومًا، وسيتم ذلك بالفعل هذا المساء. جميع المواد الاستخباراتية السرية التي لا يمكننا إحضارها أمام الكنيست بكامل هيئتها ستُعرض على لجنة الشؤون الخارجية والدفاع".
وأضاف: "عندما تُعرض الصفقة على الجمهور، سيتمكن الجميع من أن يروا بأنفسهم ما هو الإنجاز التاريخي الذي حققته إسرائيل، ومدى انفصال الدعاية الكاذبة والسامة عنها عن الواقع، وذلك لأغراض سياسية، في المقام الأول من قبل أشخاص لم يطلعوا على الصفقة وليس لديهم أدنى فكرة عما كان وما لم يكن موجودًا فيها".
وأعلن أنه: "أرسلت هذا المساء دعوة لتقديم إحاطة لزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، حتى يتمكن من معرفة الاتفاق وتفاصيله. وسنقوم بدعوة جميع رؤساء أحزاب المعارضة للإحاطة وإطلاعهم على تفاصيل الصفقة لأول مرة".
معادلة أمنية جديدة
وبدوره قال جانتس: "على حدودنا الشمالية تقف منظمة إرهابية قاتلة تدعمها إيران وتمتلك مئات الصواريخ، وباعتباري شخصًا خدم قتاليًا في لبنان، فأنا أعرف ثمن الحرب".
وأضاف: "أن الاتفاق مهم يخدم مصالح إسرائيل ويؤسس لمعادلة أمنية جديدة وله القدرة على الحد من نفوذ إيران في لبنان".
نتنياهو يعترض
ومن جهته عبر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، زعيم المعارضة، عن رفضه لهذه الاتفاقية.
وقال عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "هذه اتفاقية استسلام مخزية من لابيد وجانتس لنصر الله، زعيم مليشيا حزب الله".
وتابع: "لقد أعطوه مياهنا الإقليمية وأراضينا السيادية وغازنا، وفي النهاية رضخوا أيضًا لمطلب حزب الله بالسماح لإيران بالتنقيب عن الغاز قبالة سواحل إسرائيل".
واستطرد: "هذه اتفاقية استسلام لرئيس وزراء انتقالي لا يمتلك خبرة، ما يحدث ضربة خطيرة لقوتنا الرادعة".